الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في منطقة الثديين، فما سببها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة أبلغ من العمر 20عاما، لدي ألم في الثديين، ولكن عندما ألبس الحمالة أرتاح قليلا، وقبل شهرين وجدت نقطة دم في الحمالة، فذهبت إلى دكتورة، وعملت لي فحصا يدويا، وقالت: بأني سليمة، ولكن لدي تشققات في الحلمات، ولتتأكد أكثر؛ أرسلتني إلى مركز الفحص المبكر، وفحصت هناك أيضا، وقالت لي الدكتورة الثانية: بأني سليمة، وأن التشققات مجرد حساسية من حرارة الجو، ووصفوا لي مرهمين للتشققات، وذهبت التشققات - ولله الحمد -، ولكن مازال هناك ألم، ويزداد الألم عندما أتعرض لبرد المكيف، ويصبح الألم من الثديين والصدر من الأعلى، وأعلى الظهر أيضا، وفي بعض الأحيان أشعر بوخز في الصدر الأيسر، فما تشخيصكم لي؟ وما هي نصيحتكم؟ فأنا قلقة من هذه الآلام.

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ omayma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بالفعل - أيتها الابنة العزيزة - قد يحدث تخريش في الحلمات, وقد تحدث شقوق فيها, وأحيانا قد تكون هذه الشقوق عميقة، وقد تلتهب فتسبب نزول بعض الإفرازات الدموية، والصفراء القيحية، وهذا كله سببه إما حدوث جفاف شديد في بشرة الحلمات, أو أن يكون قد حدث فيها التهاب فطري بسبب كثرة الرطوبة والتعرق.

وكثيرا ما يترافق هذا الالتهاب بدرجة ما من الحساسية، أو الأكزيما, فتحدث حكة تزيد الحالة سوءا.

إن الحلمات تعتبر من أكثر مناطق الجسم غنى بالأعصاب الحسية, لذلك فحتى لو شفيت التشققات في الحلمة, فإن الأعصاب الحسية التي بداخلها تحتاج إلى وقت طويل للالتئام، واستعادة توازن الإحساس فيها.

نصيحتي لك هي بالانتظار لفترة أسبوعين, مع الحرص على ارتداء حمالات صدر من القطن الأبيض 100%، وتهوية الحلمات بشكل مستمر، وعدم تعريضها لأي مهيجات أو احتكاك, وستلاحظي بعدها بأن الألم والوخز سيقل تدرجيا إلى أن يختفي - إن شاء الله تعالى -.

وإن مر شهر ولم تتحسن الحالة - لا قدر الله -، أو أن الألم أصبح أشد من السابق, فيجب إعادة فحص الثدي ثانية, فقد يكون قد حدث التهاب في أسفل هذه الشقوق, وحينها قد تحتاجين إلى المضادات الحيوية لتسريع الشفاء - باذن الله تعالى -.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً