الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل غير المسلم يتأثر نفسيا عند ممارسته للعادة السيئة؟

السؤال

السلام عليكم.

هل للعادة السرية آثار سيئة طبياً؟ إن كان كذلك، فهل غير المسلم يتأثر نفسيا عند ممارستها؛ لأني أعلم حرمتها في ديننا الإسلامي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ asas Al asa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.

العادة السرية مضارها كثيرة، خاصة إذا أسرف الإنسان في التعاطي معها، وآثارها تصيب البر والفاجر المسلم وغير المسلم، هذه الآثار السلبية التي تتمثل أغلبها في: وجود وتكوين خيالات جنسية غالبًا تكون منحرفة وغير سليمة، وهذه إشكالية كبيرة.

أما الذي ينغمس في العادة السرية غالبًا يُصاب بالانطوائية والقلق، وتكون ثقته ضعيفة في نفسه، وذلك بجانب الآثار الجسدية الأخرى مثل الإنهاك وافتقاد الشعور بالحيوية، ومن آثارها الجانبية جدًّا – أي الذين يمارسون العادة السرية خاصة بكثرة – يجدون صعوبات شديدة جدًّا عند المعاشرة الزوجية الطبيعية.

فإذن هي سيئة ولا شك في ذلك، ونحن نقول ذلك دون أي مبالغة أو تخويف للناس.

وبالنسبة لموضوع مدى تأثر المسلم وغير المسلم: كما ذكرت لك فآثارها الجانبية تُصيب الجميع، لكن قطعًا بالنسبة للشاب المسلم حي الضمير يكون التأثير عليه أكثر؛ لأنه يحس بشعور شديد بالذنب حول هذه الممارسة، وهذا قطعًا له تبعات نفسية سيئة، لكن في ذات الوقت الإحساس بتأنيب الضمير والذنب قد يُفيد الإنسان في التوبة وتصحيح المسار.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً