الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قمت بالإجهاض مرتين خلال سنة ولم أحمل بعدها، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة، حملت مرتين وقمت بالإجهاض لأسباب اضطرارية، بعدها تناولت مانعاً لكي لا أضطر للإجهاض، وبعد أن أتاحت لي الظروف الحمل، لم يحدث بالرغم من جميع التحاليل الإيجابية، وصورة الأشعة وغيرها من التحاليل، لكن ما حدث مؤخراً، أن الطبيب أخبرني أنه لا يوجد تبويض عندي، وقام بوصف الكلوميد مع إبرة تفجيرية، بالرغم من أن دورتي منتظمة جداً، تأتي كل 29 يوماً، لكن أصبح هناك اضطراب في الشهرين الأخيرين، فقد تقدمت يومين عن موعدها، ماذا أفعل؟ أنا في حيرة من أمري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أتفهم قلقك –يا عزيزتي-، لكن تبدو الأمور مطمئنة -إن شاء الله-، فلقد حدث الحمل مرتين في سنة واحدة، وهذا يدل على أن الخصوبة عندك وعند زوجك طبيعية -بإذن الله تعالى-، وبما أنه لم تمض بعد سنة على تاريخ الإجهاض الأخير، فإنني أنصحك بالصبر والتأني، لأن الحمل لا يحدث إلا بنسبة تتراوح بين 15-20% في كل شهر، هذا في أحسن الظروف وعند الزوجين السليمين، لكن هذه النسبة تراكمية، أي أنها تزداد شهراً بعد شهر، فتصبح تقريباً 60% بعد مرور ستة أشهر، وتصل إلى 80% تقريباً بعد مرور سنة، وهي نسبة عالية كما ترين، ولذلك فيجب الاستفادة منها، لأن حدوث الحمل بشكل طبيعي وبدون أدوية، هو المفضل وهو الأسلم دائماً.

الدورة المنتظمة هي دورة تدل في أغلب الحالات، على أن الهرمونات المبيضية في جسم السيدة متوازنة، وأن الإباضة تحدث -بإذن الله تعالى-، لذلك وقبل البدء بتناول حبوب الكلوميد، يجب التأكد فعلاً من أن الإباضة عندك ضعيفة، ولذلك يجب عمل تحليل لهرمون يسمى (هرمون البروجسترون) في يوم 22 من بدء الدورة عندك، فإن كان مرتفعاً، فهذا يعني وجود إباضة جيدة، وهنا لا داعي للبدء بتناول الكلوميد من الآن، بل يجب الانتظار، وإعطاء الفرصة ليحدث الحمل بشكل طبيعي -إن شاء الله-، أما إن كان هذا التحليل منخفضاً، فهنا يمكن القول بأن الإباضة ضعيفة، وأن الكلوميد سيفيد في تنشيطها .

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً