الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب ضعف التبويض عندي؟ وهل للكلوميد أضرار؟

السؤال

السلام عليكم..

حصل الحمل من بداية الزواج مباشرة، ولكن في الأسبوع ال 16 للحمل توقف نبض الجنين، وذلك لأنني بذلت مجهودا كبيرا، فشعرت بعدها بمغص شديد، وعندما ذهبت لكي أجري السونار؛ قال لي الدكتور: بأنه ليس هناك نبض، ويجب أن ينزل الجنين، فأنزلت الجنين باستخدام طلق صناعي، وبعدها أجريت عملية التنظيف.

كان الإجهاض في شهر 1/2013، وبعدها لم يحصل حمل، وأخبرني الدكتور: بأن التبويض ضعيف، وأنه يلزمني الإنقاص من وزني، مع أنه لم يزد وزني إلا 5 كيلوات فقط، وطلب مني أن أتناول سيدوفاج 850م، ثم ذهبت لدكتور آخر فقال لي: بأني أعاني من التهابات، ووصف لي ابينور، وفلاجيل، ولبوس مهبلي، ودوستنكس، لأني أعاني من ألم في صدري، ويقل في نفس الشهر الذي كان التبويض فيه ضعيفا.

وعندما أخذت هذا العلاج حصل الحمل، ولكنه لم يستمر، فقد شعرت بمغص، ثم بعد ذلك في الأسبوع الخامس نزل الجنين.

ولقد نصحني الدكتور بأن أتناول الكلوميد، مع العلم أني حاليا أتناول لاكتوديل من أجل هرمون الحليب.

سؤالي: ما سبب ضعف التبويض عندي مع أن الحمل حصل مباشرة في نفس شهر الزواج؟ وهل هناك أضرار للكلوميد؟

أرجو النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ DOAA AHMED حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمل مع إرادة الله لا يحتاج إلى أكثر من بويضة واحدة، وحيوان منوي واحد، وقد يصادف مع ضعف التبويض خروج بويضة ليست كاملة النمو بما يكفي لاستكمال الحمل؛ فيظل الجنين ضعيفا حتى يحدث الإجهاض، وهذا ربما ما حدث معك.

وزيادة الوزن من الأمور السيئة التي تؤثر على جسم المرأة، ومن هذا الأثر حدوث التكيس على المبايض، بحيث لا تستطيع البويضات الخروج من المبايض، فتتجمع تحت جدار المبيض السميك، فيحدث ما يعرف بمتلازمة التكيس على المبايض، ولذلك وصف لك الطبيب الأول أقراص جلوكوفاج 850 مج، والتي يجب أن تستمري على تناولها لمدة 6 شهور، أو حدوث الحمل - أيهما أقرب -.

وفي حالة اضطراب الدورة، يمكن لك أخذ أقراص هرمونات منظمة للدورة، كما أنها لا تمنع التبويض في نفس الوقت، وهي أقراص دوفاستون 10 مج، قرص واحد يوميا لمدة عشرة أيام من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال26 من بدايتها، ثم التوقف عنها حتى تنزل الدورة، ويكرر ذلك لمدة 3 شهور، وسوف يؤدي ذلك - إن شاء الله - إلى تنظيم الخلل الهرموني في الجسم، ويساعد على بناء بطانة الرحم بشكل يسمح للبويضات المخصبة بالتعشيش في بطانة الرحم.

وطبعا وجع وثقل الصدر له علاقة بزيادة هرمون الحليب، ويجب الاستمرار في أخذ دوستينكس؛ لأنه أفضل من لاكتوديل، حتى يصل مستوى هرمون الحليب إلى قرب الصفر.

والدواء الموصوف لك جيد، بالإضافة إلى الجلوكوفاج، وننصح بالاستمرار على دواء علاج هرمون الحليب، والجلوكوفاج، ودواء منظم الدورة في الشهور القادمة، ولا تستعجلي في تناول حبوب الكلوميد، لأن الاستعجال في تناول المنشطات ربما يؤدي إلى زيادة التكيس، بالإضافة إلى خروج بويضات أكثر من المبايض، وهذه الطريقة - إن شاء الله - سوف تؤدي إلى زيادة فرص الحمل بعد تناول المنشطات في نهاية فترة العلاج، ومن الممكن أن يحدث حمل دون الحاجة إلى تناولها، مع العلم أنها غير مضرة، بل مفيدة لكثير من السيدات اللاتي تناولنها ولكن تحت إشراف طبي.

ومن الأشياء الطبيعية المفيدة في تحسن مسألة التبويض:
شرب مشروب البردقوش، وتناول حليب الصويا، وتناول الفاكهة والخضروات بشكل منتظم، وإنقاص الوزن، وهذا له أهمية خاصة في ضبط نسب هرمون الذكورة، وتحسن عمل ووظيفة الأنسولين الداخلي، مما ينعكس أثره على تحسن التبويض.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر manel manel

    بصراحة كلامك رائع الله يوفقك ويعينك

  • أمريكا أم غنى

    شكرا لك يا أختي ع هالمعلومات أنا مثل ماحكيتي حكتلي الدكتورة وهلأ باخذ بالدواء دوفستون وربنا يكرمنا جميعا يارب العالمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً