الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي لم تنتظم من بعد زواجي وأحس بأعراض حمل قبل نزولها في كل شهر.

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ 11 شهرا، لكن زوجي سافر بعد أول شهر، ورجع بعد 7 أشهر، يعني: لنا مع بعضنا 3 أشهر.

بالإضافة لأول شهر زواج، وفي الفترة التي يبقى فيها موجودا معي يحصل لي عدم انتظام في الدورة، مع أنها منتظمة عندي قبل الزواج وفي فترة سفره.

السؤال: أني كل شهر تأتيني أعراض الحمل مثل: ألم في الرحم، وقبل موعد الدورة أنام كثيرا، وحاجات أخرى، وفي النهاية تأتيني الدورة.

في هذا الشهر حصل لي تحجر في الثدي لم يحدث لي من قبل، مع ظهور عروق زرقاء بارزة، وألم، كل هذا حصل قبل موعد الدورة بأسبوعين، وما زال مستمرا إلى الآن يعني: له أكثر من أسبوع، ولا أعرف ما سببه؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاتن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمل يحتاج إلى انتظام الحياة الزوجية، وسفر الزوج من بين الأسباب التي تؤخر حدوث الحمل، والتبويض يحدث كل شهر من مبيض مختلف، مرة من المبيض الأيمن، وفي الشهر الذي يليه من المبيض الأيسر، وحسب حجم البويضة التي خرجت من المبيض، وحسب فرص التقاء البويضة مع الحيوان المنوي؛ يحدث الحمل أو يتأخر بعض الشيء.

ومعروف أن فترة الإباضة عند السيدات في حالة انتظام الدورة تكون غالبا في منتصف الدورة الشهرية، فمثلا: للدورة 28 يوما يكون يوم الإباضة في اليوم ال 14، وفرص الإخصاب قبل هذا التاريخ بيوم أو يومين؛ لأن الحيوان المنوي قد ينتظر البويضة حتى 48 ساعة، وقد تنتظر البويضة نفسها الحيوان المنوي حتى 24 ساعة، وللدورة 30 يوما يكون اليوم ال 17 هو يوم الإباضة؛ أي اليوم الذي تخرج فيه البويضة من المبيض في اتجاه الرحم.

ولذلك انتظام وجود الزوج عامل مهم جدا، وتحري فترة الإباضة، وبالتالي الجماع أيضا مهم، ولو اعتبرنا أن شهر الدورة 4 أسابيع، فإن الحمل يحدث في الأسبوع الثالث حيث إن الأسبوع الأول هو أسبوع الدورة، والأسبوع الثاني والرابع لا يحدث فيهما حمل، والحمل فقط يحدث في الأسبوع الثالث من الدورة.

والألم الذي يحدث في منتصف الشهر وتحجر الثدي هو: في الواقع مؤشر على حدوث الإباضة -إن شاء الله- وليس له علاقة بالحمل.

ولكي يحدث حمل يجب أن تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها، ويتم ساعتها عمل اختبار حمل: إما في البول، وإما في الدم للتأكد.

الكسل والخمول يحتاج لعمل فحص صورة دم كامل، وفي حالة وجود أنيميا يجب أخذ الفيتامينات، والحديد اللازم، مع التغذية الجيدة، ويجب أيضا أخذ أقراص (فولك أسيد 5 مج) يوميا في الفترة القادمة، وأخذ أقراص كالسيوم 300 مج مرتين يوميا، مع شرب كمية معقولة من الحليب يوميا، وأخذ كبسولات فيتامين (د) كل أسبوع لمدة 4 أشهر؛ لأن هذا الفيتامين مهم جدا، وفي نفس الوقت ينقص كثيرا عند معظم الناس كبارا وصغارا رجالا ونساء؛ ولذلك يجب الحرص على أخذ فيتامين (د) مع الحليب والكالسيوم.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر دكتورة فات محمود

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً