الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أعاني منه أعراض القولون؟ أم غير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أطرح عليكم مشكلتي الصحية، عافاني الله وإياكم من جميع الأمراض.

مشكلتي تكمن أنه قبل ثلاثة أسابيع شربت شربة وكانت حارة على المعدة، لوجود أشياء بمكوناتها مثل الفلفل الأسود وأشياء أجهلها، فسببت لي آلاما بالمعدة، وحرارة بالبطن والصدر.

في فترة المساء من اليوم التالي، تناولت وجبة العشاء، وكان معها (طحينة حامضة) وبعد تناولي بثلاث ساعات نمت واستيقظت على غير العادة مبكراً، نمت تقريبا أقل من ثلاث ساعات، وبعد الفجر أتاني تعرق فضيع، وبعده قلق وتوتر يصاحبه ضيقة وأرق وأوقات تقطع بالنوم، وغصة بالحلق بعد تناول بعض الأكل.

ذهبت للمستشفى وشرحت لهم، وأعطاني الطبيب هذا الدواء (Rantag /Hyoscine/ وموكسال للحموضة) لم يتغير الوضع، وبعد خمسة أيام اتجهت لمستشفى خاص، وعملت تحاليل لجرثومة المعدة والغدة الدرقية، حيث كانت نفس الأعراض وأشد جاءتني قبل أربعة أشهر، واتضح أن لدي آنذاك فرطاً بنشاط الغدة، وشفيت منها، وأظهرت التحاليل عدم وجود جرثومة والغدة سليمة، فوصف لي دواء لمدة أسبوعين (نيكسيوم20 ملج حبة قبل الأكل/ سبازمونال صباحا وحبة قبل الغداء وحبة قبل العشاء).

عملت حمية عن بعض الأكل مع التجارب، وانتهت مدة العلاج، وأنا أفضل مما سبق -الحمد لله-، لكن ما زالت هناك آلام نفسية تشد وترخي، وكتمة جهة القلب، وتقطع بالنوم، أي أني أستيقظ الفجر باكرا وأنام الساعة 10 لكن أستيقظ بعد ساعتين، ومن خلال مرضي لم أشعر بالنوم نهائيا.

للتوضيح، في حال أكلت شيئاً حامضاً أشعر بأن الحالة تزيد، مثل الطماطم الذي لم أكن أعلم بأنه حامض.

أرجو توجيهي بشكل سليم، فأنا محتار، هل هو قولون مع أن بطني ليس بها آلام! وهل أعمل منظارا للمعدة أو ماذا افعل؟ وما هو الأكل المناسب؟ أكلي الآن مقتصر على البيض المسلوق، وتمر العجوة، وأوقات أشعر بحرارة خارجية على البطن، فهل أستمر على العلاج السابق أم هناك علاج مناسب؟ وذكر لي أن النعناع والبابونج والحلبة طيبة للبطن، فإن كانت كذلك أرجو إيضاح طريقة استخدام الحلبة.

أرشدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

واضح من الأعراض التي اشتكيت منها أن المشكلة في الجهاز الهضمي العلوي، وأنها من المعدة، وأنها تلت تناولك للأطعمة الحارة والطحينة، وأنها لم تكن من قبل، ولم تترافق بأعراض القولون العصبي، وأنها تزيد مع تناول الأطعمة الحامضة.

لذا فإن المشكلة هي في المعدة، وبما أنه كان هناك غصة في الحلق فهذا على الأكثر سببه ارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، وخاصة أعلى المريء، مما سبب هذه الأعراض، وهو قد يسبب الشعور بالضيق في النفس، وما يسميه البعض بالكتمة على الصدر.

يفضل إجراء منظار للمعدة، فهذا يؤكد التشخيص، ويظهر كذلك إن كنت تعاني من فتق في الحجاب الحاجز وارتجاع في حموضة المعدة إلى المريء؛ لأن الأعراض قد تتكرر، وبالتالي إن حصلت في المستقبل فأنت تعرف تماما المشكلة، وبالتالي لا يكون هناك حاجة للبدء من الصفر، وإجراء تحاليل والرجوع إلى الأطباء مرة أخرى.

أما بالنسبة للطعام في حالات التهاب المعدة، فإنه يفضل لفترة قصيرة تجنب الأكل المطبوخ، وخاصة المطبوخ بالطماطم، أو معجون الطماطم، والأطعمة المقلية، والفلفل والبهارات، ثم تدريجياً يتم زيادة الطعام حتى يتم تناول الطعام الطبيعي بعد عدة إيام.

أما عن استعمال النعناع والبابونج والحلبة فهي تخفف من تقلصات المعدة والأمعاء، ويمكنك الاطلاع على طريقة تحضيرها من المواقع في النت، فليس في الشبكة من هو مختص بالأعشاب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً