الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي من مشاكل التبرز مستمرة

السؤال

السلام عليكم.

كل شكر وتقدير لكم، فلقد ارتحت كثيرا نفسيا، وكانت شكوك تحوم حولي، وأخد بنصيحتكم لي في استشارة سابقة رقم (2184750) وبفضل الله تم عمل عملية تنظير، وdaflon 500mg حبتين صباحا وحبتين مساءً لمدة أسبوع، ثم حبة صباحا ومساء لمدة شهر.

- Librax حبة قبل الغداء والعشاء لمدة شهر ونصف.
- Bekunis ملين حبة بعد العشاء يومين، ومدة العلاج 6 أسابيع، وأراجع الدكتور، مضى 8 أيام على العلاج مع الملين، وأصبحت عملية الإخراج أفضل، لكن ما زلت أشعر بعدم الارتياح أحيانا.

ما نصيحتكم لي؟ مع أن لدي نسبة صفار مرتفعة 5 لكن ذلك غير فيروسي، وبعد إجراء الفحوصات، وقيل لي أكثر من الحلويات وتجنب أكل دسم.

ما هي نصيحتكم لي لوضعي الصحي بالإضافة للصفار، علماً أنني ضعيف، فوزني 50 وطولي 169، أتمنى زيادة وزني، ونصحني أصدقائي بخميرة البيرة.

بارك الله بجهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hussam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونحن مسرورون لراحة البال والاطمئنان التي تشعر بها، بالنسبة لوضعك الصحي، وبالنسبة لموضوع اليرقان (الصفار) الذي ذكرته، فإنك لم توضح لنا سببه، وإنما أشرت إلى أنه غير فيروسي.

اليرقان له عدة أسباب:

- انحلالي، بسبب انحلال الدم، لوجود أمراض معينة بالدم، وأحيانا أسباب ولادية.
- التهابي، أي فيروسي، بالفيروس ( ب ) أو ( سي ).
- انسدادي بسبب حصيات المرارة مثلاً أو أمراض البنكرياس.

أنا أتوقع وحسب شرحك للحالة، وأنك أجريت التحاليل اللازمة، بأن يكون قصدك أنه ليس التهاب كبد بالفيروس (ب) وإنما التهاب بالفيروس ( ا )، وفي هذه الحال تكون الحمية كما نصحوك بالإكثار من السكريات، والامتناع عن الدسم والتخفيف من الجهد، إلى حين تحسن الحالة لديك، بإذن الله تعالى.

بالنسبة لموضوع نقص الوزن أرجو منك اتباع النصائح، وبعد الشفاء التام بإذن الله من اليرقان، وأحب أن أذكر لك أنه -أي اليرقان- من أهم أسباب نقص الوزن، وكذلك العامل الوراثي يلعب دورا جيدا في موضوع الوزن، وبذلك يتأثر الجسم بوزن وحجم جسم الوالدين.

فرط الاستقلاب أو زيادة النشاط الاستقلابي للجسم، وهنا يكون الجسم لديه قدرة عالية لاستهلاك الطاقة، ويكون الإنسان نحيفا على الرغم من تناول وجبات كبيرة.

مرض السكري النمط الأول، أي الذي ينقص فيه إفراز الأنسولين من الجسم، ويحدث في عمر الشباب، وسبب نقص الوزن هو نقص الانسولين، وبالتالي عدم استفادة الجسم من السكر، فيلجأ الجسم لحرق الدهون واستهلاك البروتينات، مما يؤدي لضعف الجسم ونفص الوزن، وزيادة نشاط الغدة الدرقية، بسبب زيادة إفراز هرمون التايروكسين، مما يؤدي لعدة أعراض، منها تسرع القلب وزيادة التعرق ونقص الوزن.

-أمراض سوء الامتصاص الهضمية، وتكون بسبب عيوب في خلايا الغشاء المخاطي للأمعاء، مما يؤدي لعدم امتصاص الطعام بشكل كامل مما يؤدي لنقص الوزن، والالتهابات المزمنة بالجسم، وهذه تؤدي لضعف بنية الجسم، وبنية العضلات، ونقص الوزن لأسباب نفسية، مثل الاكتئاب أو نقص الشهية العصبي.

-التدخين أو استعمال بعض الأدوية التي تنقص الشهية، ولكن بما أن تحاليلك والحمد لله سليمة، فإن من أهم النصائح لزيادة الوزن الاعتماد على الحمية عالية الحراريات، وذلك بتناول عدة وجبات طعام يوميا ثلاث وجبات، رئيسية كبيرة ووجبتين ثانويتين بين الوجبات، مع الاعتياد على مضغ الطعام بشكل جيد، مع شرب الكوكتيل فواكه أو حليب مع الموز، والإكثار من شرب الحليب مع التحلية بالعسل، والإكثار من الفواكه والخضراوات الطازجة، وتناول الحلويات بصورة يومية، وتناول المكسرات، لأنها غنية بالطاقة.

في النهاية أيضاً ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، 20 - 30 دقيقة يوميا، لأنها تساعد على بناء وتقوية العضلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً