الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلعثمي يعيقني عن الحصول على أي وظيفة.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 27 سنة، أعاني منذ حوالي 17 سنة من التلعثم، وقبلها لم أكن أتلعثم، بل كنت أشارك في الإذاعة المدرسية، ولا أعرف السبب الذي منعني فجأة من التحدث! وأنا الآن أعاني من التلعثم والرهاب الاجتماعي، حيث لا أستطيع التحدث أمام الناس وأتصبب عرقا عند التحدث أمامهم، وأنظر للأرض عند محاولة التحدث مع ازدياد ضربات القلب، وإلى الآن لم أستطع الحصول على وظيفة مع أني حاصل على شهادات دولية في تخصصي، ولكن ذلك لا يشفع لي في المقابلات الشخصية؛ لأني لا أستطيع التحدث بطلاقة وبثقة في النفس، ولا أحد يريد تشغيل شخص خائف ومتلعثم في الكلام.

عند البحث في الانترنت عن العلاج رأيت بعض الناس نصحوا بالسيروكسات، والبعض الآخر نصحوا بأسماء أخرى لا أتذكرها الآن، أريد منك تحديد الدواء السليم لحالتي مع حجم الجرعة، والمدة الزمنية لأخذ الدواء، وحجم القرص سواء 20 جراما، أو أكبر.

مع العلم أن جدتي لأمي أيضا كانت تعاني من نفس الحالة، فلا أعلم هل هي جينات وراثية أم ماذا؟ وهل هناك حل لهذا التلعثم؟

وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ m omer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي قد يظهر فجأة، وذلك نسبة لتجربة سلبية يكون الإنسان تعرض فيها لنوع من الخوف، أو قرأ عن الخوف، ودون أن يلاحظ ذلك تتكون لديه مخاوف داخلية، ويظهر هذا الخوف بالتدريج ثم يزداد، وفي بعض الناس تظهر المخاوف منذ الطفولة، ثم تتدرج وتتغير وتتبدل وتتطور إلى أن تصل في شكل خوف اجتماعي.

العوامل الوراثية لا نستطيع أن ننكرها، لكن لا نستطيع أن نقول أن هنالك تأثيرًا مباشرًا، إنما هو نوع من الميول أو الاستعداد للخوف والقلق إذا توفرت الظروف الأخرى.

العلاج - أيها الفاضل الكريم - : نعم الدواء مهم وفاعل جدًّا، والزيروكسات هو من أفضلها وأطيبها، والجرعة التي تبدأ بها هي نصف حبة (عشرة مليجرام) تتناولها يوميًا بعد الأكل، تستمر عليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تجعلها حبة كاملة – أي عشرين مليجرامًا – تتناولها لمدة أربعة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

وهنالك دواء أيضًا إضافي يعرف باسم (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول) هو ممتاز جدًّا لعلاج الأعراض الجسدية المصاحبة للرهاب.

جرعة الإندرال هي عشرة مليجرام، ابدأ بها صباحًا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.

من المهم جدًّا - أيها الفاضل الكريم – أن تمارس الرياضة الجماعية مثل كرة القدم (مثلاً)، أن يكون لك حضور في التجمعات، لا تتجنب، لا تبتعد، لا تغلق على نفسك، اكسر جدار الخوف من خلال المزيد من الثقة في نفسك، وأنا أؤكد لك أنه لا أحد يراقب أداءك، أنت مثل الآخرين، وربما تكون أفضل من الكثيرين، فثق في نفسك، اذهب إلى صلاة الجماعة، كن دائمًا في الصف الأول، شارك أصدقائك، اخرج، استمتع بالحياة، فيها أشياء طيبة وجميلة، وفوق ذلك حطم فكرة الخوف، حطمها تحطيمًا، وحقرها تحقيرًا، ولا تتبعها.

كما أن تمارين الاسترخاء مهمة وضرورية ومفيدة جدًّا، وإسلام ويب لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تستفيد منها من خلال الاطلاع على هذه الاستشارة وتطبيق ما هو موجود بها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً