الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الإسهال الدائم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحياتي للموقع الرائع.

كتب في استشارتي السابقة الأعراض التي تأتيني, وهي سريعا ألم أعلى البطن، مع إسهال دائم، مع نقص الوزن، وكان الرد من الموقع أن أجري منظار معدة، وتحليل جرثومة المعدة، وقد عملت تحليل دم للجرثومة، وبالفعل كنت مصابا بها، أما المنظار فكانت النتيجة قرح كثيرة في المعدة، ولكنها صغيرة، وأخذ الدكتور عينة من المعدة للتحليل، وكانت نتيجة العينة التهاب مزمن في المعدة، مع وجود للجرثومة.

أعطاني الطبيب نوعين من العلاج، (برتون) صباحا، و(جاسترو فيت) قرصين قبل الأكل بساعة 3 مرات، وبالفعل ارتاحت معدتي كثيرا، ولكن بالعد التنازلي بداية العلاج تكون الراحة أكثر من الاستمرار على العلاج، وبعد مرور عشرة أيام تقريبا أحسست بوجع في جنبي الأيسر يشبه ضرب النار، فذهبت إلى الطبيب، وعملت أشعة تلفزيونية وأظهرت وجود حصوة (5) ملم في الحالب، مع تضخم فوق المتوسط في الكلى اليسرى، طبعا أوقفت علاج المعدة لأني كنت أتقيأ الأكل والماء.

أخذت علاج المسالك البولية، وهو (أومنك أوكاس) وفوار (ايبماج) ونصحني بعض أصدقائي بحبة من عند العطار اسمها (زتونة بنو اسرائيل)، تؤخذ على الريق، وتؤخذ (بأربع لمونات) وأنا لا أعلم أنا هذه الوصفة تؤثر على الالتهاب أو القرحة أم لا.

الحمد لله ذهب وجع الكلى، وذهبت للطبيب بعد أسبوع وعملت أشعة مرة أخرى، و-الحمد لله- قل التضخم والحصوة غير موجودة، ولكني أخطأت أنني لم أخبر الطبيب أنني أعاني من قرحة المعدة، وطلب مني الطبيب ضرورة الاستمرار على فوار (ايبماج) مدة أسبوعين، لكني أوقفته لأني أحسست بألم في معدتي، والبراز كان فيه نقط دم حمراء.

بعدها توجهت لدكتور الباطنية، ونتيجة تحليل عينة المعدة ظهرت في نفس اليوم، فقال الطبيب استمر على (برتون) حبة يوميا، وعند ذهاب التهاب المعدة سأعطيك علاج الجرثومة؛ لأن معدتك لن تستحمل علاج الجرثومة والالتهاب موجود، وسيحتاج علاج الالتهاب مدة لا تقل عن 3 أشهر.

أنا الآن مستمر على (البرتون) ولكن لا أحس بتحسن، وقرأت على النت أنا جرثومة المعدة بعد الالتهاب والقرح ممكن أن تؤدي إلى ضمور أو سرطان و-العياذ بالله-، وأنها تؤذي صمامات القلب، مع العلم أني كان يأتيني خفقان في القلب، وذهبت إلى طبيب القلب، وقال لي إنه ارتخاء في حبال الصمام، وأنا بصراحة لا أثق في كلام دكتور الجهاز الهضمي الذي أذهب إليه، ولا أجد غيره لأني لست في بلدي.

كانت عندي أعراض قديمة ولكني كنت لا أعطي لها اهتماما، مثل الإحساس بالخفقان أعلى البطن في الجانب الأيسر، وأحس بمثل ضربات القلب أعلى بطني، وأحس بوجود هواء داخل المعدة، وأحاول أن أخرجه من فمي ولا أقدر، أيضا عندي تغير في المزاج إلى الأسوأ دائما.

الأمر الأهم من كل هذا والذي كتبته في الاستشارة السابقة؛ وهو الذي ينغص على حياتي الإسهال الدائم، وعدم القدرة على التحمل عند التغوط، فعندما أحس أنني أريد التغوط، وفي ظرف عشر ثوان لا أقدر على التحمل، وأشعر بوجع أسفل الجنب الأيسر ومنطقة الحوض اليسرى وجنبي الأيسر، أحس أن ماكينة ضغط عال في بطني تضغط البراز إلى فتحة الشرج، وأنا أحاول عدم الخروج لأني أكون في الشارع، أو في المواصلات، وكلما تم الضغط وأنا أحاول عدم الخروج يزداد الجوع بشكل هستيري، ويزداد التعرق، حتى لو كنت في مكان مكيف.

كل الأطباء يشخصون الحالة بالقولون العصبي، وأنا لي أصدقاء عندهم القولون العصبي وليس لديهم هذا العرض الفضيع، حتى أني أخاف الخروج، وأذهب إلى العمل وأنا خائف، وأخاف أيضا من أن أتزوج وأن يأتيني هذا الموضوع وأنا خارج المنزل، فهل الجرثومة لها تأثير على هذا الموضوع؟

أرجو الإفادة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للجرثومة اللولبية فإن العلاج الثلاثي عادة لمدة يكون أسبوعا إلى أسبوعين، إلا أنه قد يرى الطبيب استمرار واحد من الأدوية، وهو المضاد للحموضة، وهو (برروتون) ولمدة ستة أسابيع أو أكثر.

أما بالنسبة للإسهال فإن هناك عدة احتمالات هي:

- القولون العصبي، وعادة ما تكون في الصباح أو عند الضغوط النفسية، وعادة لا تكون في الليل، ولا يكون هناك دم أو نزول في الوزن، لذا إن كان الإسهال يوقظك من النوم؛ فهذا على الأكثر سببه أمور أخرى غير القولون العصبي.

- يمكن للتهاب القولون أن يسبب الإسهال، ووجود دم ومخاط في البراز، وفي هذه الحالة يفضل إجراء منظار للقولون؛ لكي نتأكد من عدم وجود أي علامات للتهاب القولون؛ لأن المنظار في القولون العصبي يكون طبيعيا، وتحليل البراز أيضا يفيد، فإن وجدت كريات بيض في البراز؛ فهذا يعني أن هناك التهابا في المستقيم, أو في أجزاء أخرى من القولون.

أما الإسهال فيمكن علاجه بأدوية مثل: (Motilium) ويتم تناول حبة بعد كل وجبة إسهال على أن لا تزيد الجرعة عن 8 حبات في اليوم الواحد، ثم يتم تخفيضه تدريجا لأقل جرعة تمنع الإسهال.

- يمكن لحبوب المعدة المضادة للحموضة (برتون) أن تسبب إسهالا؛ فإن كان الإسهال قد ظهر بعد تناول هذه الأدوية فيجب إجراء تحليل للبراز؛ لأن هناك جرثومة يزداد تكاثرها في بعض المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية وتسبب لهم إسهالا.

كما ذكرت إن لم يتحسن الإسهال، وكان هناك دم؛ فيفضل إجراء منظار للقولون, و-الحمد لله- أن الحصاة قد نزلت وزالت آلامها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً