الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة الشهرية بعد حمية ورياضة، هل يحدث ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة عمري 18 سنة، منذ بلوغي ودورتي الشهرية منتظمة، ولكن قبل خمسة أشهر أصبحت عندي مشكلة في الدورة، في رمضان قمت بعمل حمية، ونزل وزني مع الرياضة وكانت آخر دورة لي في رمضان، أيام دورتي عادة تكون سبعة أيام، ويحدث طهري في اليوم الثامن، أو نهاية السابع، ولكن عندما نزلت في رمضان كانت فقط خمسة أيام، بعدها انقطعت عني الدورة لمدة ثلاثة أشهر.

وعند قيامي بتحليل هرمونات حسب طلب الطبيبة، اعتقد كان عندي خلل في هرمون ( lh)، مع تناسبه في هرمون ( fsh )، وأرجعت السبب إلى التوتر والحالة النفسية، ولكن ذهبت لاستشارة طبيبة أخرى، وقمت بعمل سونار، وتبين وجود أكياس على المبايض، وأخبرتني أن المشكلة بسيطة، ووصفت لي حبوب تنزل الدورة، ونزلت من ثالث يوم، وكانت دورتي كثيفة، ولمدة ثمانية أيام كاملة، لم أطهر إلا في اليوم التاسع.

وبعدها أقراص (كليمن) ونزلت الدورة بعد انتهاء الشريط، بعد أن ذهبت إليها وقامت بعمل سونار مرة أخرى، وأخبرتني أن حجم الكيس صغر، ولكن استمري على (كليمن)، ومن خامس يوم، ولكن دورتي هذه التي بعد أول شريط من (كليمن)، كانت نسبة الدم قليلة نسبياً، وتوقف النزف من رابع يوم، وتناولت الأقراص خامس يوم، كما قالت واليوم هو سادس يوم، ولم ينزل دم، ولكن لم أرىَ طهرا.

سؤالي: ما الحل؟ هل يعتبر هذا طهر؟ ولماذا فقط لم تحدث دورتي أربعة أيام؟

جزاكم الله خيرا، الموضوع يؤرقني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك غير منتظمة منذ البلوغ، وتحليل الهرمونات يظهر خللا في النسبة بين هرموني ( LH -FSH )، فإن هذا قد يكون ناتجاً عن وجود حالة تكيس في المبايض مبكرة منذ البلوغ, وهي السبب في انقطاع الدورة لثلاثة أشهر.

ويجب عدم ترك الحالة بدون علاج، لأن تكيس المبايض يسبب نشاط وتسمك في بطانة الرحم، مما قد يذهب مستقبلا ً إلى تشكل الأورام في هذه البطانة.

ومدة الحيض عندك الآن مع تناول حبوب (كليمن)، وهي أربعة أيام، تعتبر طبيعية جداً، بل ومثالية، فلا داعي للقلق، لأن الدورة الطبيعية هي التي تكون مدة الحيض فيها بين يومين إلى ثمانية أيام، ورقم أربعة عندك هو الرقم الوسطي.

لكن حبوب (كليمن)، ورغم أنها تنظم الدورة، إلا أنها لا تعالج تكيس المبايض، والأفضل استبدالها بحبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل (حبوب ياسمين أو جينيرا )، فهي أفضل لعلاج التكيس، وبالطبع يجب الاستمرار بخفض الوزن، لكن بشكل تدريجي وليس مفاجىء، ويمكن إضافة حبوب (الجلوكوفاج عيار 500 ملغ) حبة واحدة يومياً في الأسبوع الأول، ثم حبتين يومياً في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في اليوم في الأسبوع الثالث، والاستمرار على ثلاث حبات فيما بعد، فهذه الحبوب ستحسن من حالة التكيس، وتساعد حبوب منع الحمل في تنظيم الدورة -إن شاء الله-.

بالنسبة للطهر، فإن انقطع الدم في اليوم الرابع، فهنا تكوني قد طهرت, حتى لو كنت قد اعتدت في السابق أن تستمر الدورة سبعة أيام، فالدورة قد يختلف طولها من شهر إلى شهر حتى عند تناول حبوب تنظيم الدورة.

نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً