الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق وعدم النوم بالليل إلا نوما متقطعا، أسبابه وعلاجه

السؤال

السلام عليكم

السؤال: أنني أعاني من قلق وعدم النوم بالليل إلا نوما متقطعا ما يقرب من ساعة أو نصف ساعة، ونوم نصف ساعة بالنهار، مع العلم أني أعاني من مرض السكر والضغط، وتعرضت لجلطة دماغية أوقفت رجلا وذراعا عن الحركة، وعادت الرجل للحركة بعد يومين تدريجيا، والذراع عادت للحركة بعد شهر، وأنا أتحرك حركة طبيعية لكن تركت الجلطة أثرا خفيفا في الذراع والرجل - والحمد لله -، فما أسباب القلق وعدم النوم؟ وما علاجه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمه محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق في مثل عمرك - أيتها الفاضلة الكريمة - ومع ظروفك الصحية، ومع وجود اضطراب في النوم هو مؤشر على شيء من عسر المزاج البسيط، وعسر المزاج هو نوع من بدايات الاكتئاب النفسي، كثيرًا ما نشاهد هذه الحالات مع الجلطات الدماغية، وكذلك مع مرض السكر، وحتى الأدوية التي يتم تناولها لعلاج الضغط في بعض الأحيان قد تؤدي إلى شيء من عسر المزاج.

عمومًا أنا حاولت أن أملكك الحقائق العلمية، وما ذكرته لك يجب ألا يكون مزعجًا، حالتك - إن شاء الله تعالى - بسيطة جدًّا، قابلي طبيبك، وهو طبيب أمراض الأعصاب، وإن ذهبت إلى الطبيب النفسي أيضًا هذا سوف يكون مفيدًا جدًّا.

أنت في حاجة لأحد محسنات المزاج، وهي في ذات الوقت تُزيل القلق، - وإن شاء الله تعالى - تحسن لك النوم كثيرًا، وهذه الأدوية - الحمد لله - كثيرة ومتوفرة، ولا تنزعجي أبدًا، فقط اذهبي وقابلي الطبيب، وأنا حقيقة لا أحبذ أن أصف لك دواءً نسبة لظروفك الصحية، والتي لا أراها مزعجة، لكن الانضباط العلمي يتطلب أن أنصحك بالذهاب إلى الطبيب، الأدوية التي سوف تساعدك في تحسين مزاجك وإزالة القلق وتحسين النوم كثيرة جدًّا وموجودة، وأنا أعتقد أنك أيضًا سوف تحتاجين لدواء واحد فقط ولمدة ليست طويلة أبدًا.

الطبيب الذي تذهبين إليه يجب أن تُطلعيه على كل العلاجات التي تتناولينها الآن، وذلك حرصًا حتى لا يتم إعطائك دواءً قد يتناقض مع الأدوية التي تتناولينها الآن، هذه أمور معلومة للأطباء، لكن وددت أن أركز عليها وأحتم عليها وأؤكد عليها.

عيشي حياتك - أيتها الفاضلة الكريمة - بصورة طبيعية، احرصي على موضوع العلاج الطبيعي، وتخفيف الوزن، واسألي الله تعالى أن يحفظك.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً