الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي لزوجة عالية وبلغم شديد وكحه قوية، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوج، وبعمر 27سنة، عندي لزوجة عالية، وعندي بلغم شديد، وكحة قوية بداية الشتاء. أرغب بعلاج اللزوجة، وليس لدي دوالي؛ لكن الدكتور يقول: لديك التهاب البروستاتا.

الرجاء إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hani حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السعال والمفرزات المخاطية اللزجة، وخاصة عند تغير الفصول هي من أعراض التحسس الحنجري والقصبي, حيث أن التعرض للعامل المحسس يؤدي لإنتاج مادة الهيستامين من الخلايا ال ماست، والخلايا القاعدية في الحنجرة، والقصبات، وهذه المادة تنبه الغدد المفزرة للمخاط لزيادة إفرازها, وتنبه العضلات الملساء في جدار القصبات فتتقلص مسببة تضيق المجرى الهوائي والسعال كما تخرش المستقبلات الحسية في مخاطية كل من الحنجرة والقصبات، وهذا ما يؤدي للسعال أيضا.

نميز مصدر البلغم بطريقة خروجه, فإن كان يخرج مع النحنحة فهو من الحنجرة, وإن كان يخرج مع السعال فهو من القصبات.

العلاج هو بالوقاية أولا من التعرض للهواء البارد، والجاف في الخريف، حيث أنه أكثر ضررا من الهواء البارد الرطب في الشتاء.

هناك مضادات التحسس الفموية من الجيل الثاني التي لا تسبب النعاس مثل مادة ( اللوراتادين 10 ملغ ) حيث تؤخذ حبة واحدة صباحا, وأيضا يمكن إعطاء مركب ( المونتي لوكاست 10 ملغ ) ويؤخذ أيضا حبة واحدة يوميا, ويمكن إعطاء بخاخات الكورتيزون الموضعي الفموية، وكذلك الأنفية ( حيث أن علاج تحسس الأنف ببخاخات الكورتيزون كثير ما يفيد في حلات التحسس الحنجري والقصبي) والتي يكون امتصاصها الدموي تقريبا مهملا، والتأثيرات الجانبية للكورتيزون مهملة في هذه الحالة, وقد نضطر لإعطاء حقنة كورتيزون مديد عضلية في بداية فصل الخريف، وقبل ظهور الأعراض التحسسية، حيث يفيد كوقاية من التحسس طوال فترة الخريف.

أخيرا: لا بد من إضافة المميعات للبلغم مثل (الغوايفينيزين والبرومكسين والكاربو سيستيئين ).

لا تنس أخي السائل الإكثار من تناول الماء، والسوائل بشكل عام والتي لها الدور الأكبر في تمييع المفرزات، وسهولة طرحها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د. باسل ممدوح سمان استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة
تبدأ إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي الكريم:

اللزوجة الطبيعية: هي مقدرة السائل المنوي على التفكك من حالة الزلال إلى حالة السيولة خلال 30-45 دقيقة بعد قذف السائل المنوي.

زيادة اللزوجة كثيرا عن معدلاتها الطبيعية، قد توثر على حركة الحيوانات المنوية، وقدرتها على التخصيب.

زيادة اللزوجة في السائل المنوي لها عدة أسباب، أهمها: التهاب غدة البروستاتا، أو خلل في الهرمونات الذكرية، أو تكوين أجسام مضادة للسائل المنوي، كل ذلك يؤثر على لزوجة السائل المنوي.

العلاج يعتمد على السبب، فإذا كان هناك التهاب في البروستاتا كما أسلفت أنت في استشارتك فمن خلال عمل مزرعة لإفراز البروستاتا، ومن ثم أخذ المضادات الحيوية التي تقترحها المزرعة.

أيضا عمل تحاليل للهرمونات، وخاصة هرمون التستوستيرون والبرولاكتين، وتحليل الأجسام المضادة للحيوانات المنوية عند الضرورة.

يعتبر دواء ال/ Bisolvon وال/ Micosolvon أدوية فعالة في إنقاص درجة اللزوجة المنوية، مع تناول أقراص فيتا زنك.

العلاج يعتمد على طبيعة الحالة، فلزوجة السائل المنوي عامل قد يكون هاما، وقد يكون غير هام، ويعتمد هذا على درجة لزوجة السائل المنوي، فإذا كانت اللزوجة زائدة زيادة طفيفة أو متوسطة فلا ضرر منها، أما إذا كانت اللزوجة شديدة فيجب علاجها كما أسلفنا.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً