الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عمل أشعة للصدر فيها ضرر على المرأة الحامل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية: أحب أن أشكركم على هذه الخدمات التي تقدمونها، وأسأل الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسناتكم.

لقد تزوجت بتاريخ 14/09/2013، وبعد فترة قررنا السفر إلى إحدى الدول لعربية، والتي من ضمن إجراءات السفر إليها صورة أشعة للصدر لزوجتي، لم نكن ندري وقتها أن زوجتي حامل، وتم عمل الأشعة بتاريخ 20/10/2013 وفي تاريخ 27/10/2013 تم إبلاغنا بأن زوجتي حامل ولله الحمد.

والآن زوجتي حسب كلام الطبيبة قد دخلت في بداية الشهر الثالث، ونبض الجنين بخير ومستقر بوضعية جيدة، والأسئلة هي:

1- هل من ضرر للأشعة التي تعرضت لها زوجتي على الجنين؟

2- زوجتي حاليا في بلدنا الذي يعاني نقصا في الحاجيات الأساسية: من غذاء، ودواء، ونظافة عامة، نتيجة الحرب هناك أسأل الله الفرج القريب، أحد الأطباء الأصدقاء أعطاني فيتامينات حديد وكالسيوم لكي تستخدمها زوجتي منذ الأسبوع الأول، ولكن الطبيبة قالت لها: لا داعي لكي تأخذي الفيتامينات، لكنني أصررت عليها، وما زالت مستمرة، ولم تعاني من أي مضاعفات.

هل الحديد والكالسيوم خطير على صحة الزوجة والجنين؟ وفي أي شهر يجب أن نوقف الفيتامينات؟ وما هي النصائح الصحية واللادوائية التي يجب أن نستخدمها عند انتهاء الشهور الثلاثة الأولى؟ وما هي النصائح العامة لزوجتي؟

وشكرا لكم وحفظكم الله من مكروه وأذى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohhamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

واضح من الرسالة أن إجراء الأشعة حدث بعد الحمل، والمفهوم من الرسالة أن الدورة الشهرية لم تأت بعد الزواج، ولا شك أن الأشعة غير مفضلة أثناء الحمل، ولكن بحسب مكان الأشعة على الصدر، وبحسب متابعة الحمل بالسونار، وبحسب استقرار الحمل، وتضاعف نسب هرمون الحمل hCG كل يومين؛ فإن الحمل إن شاء الله مستقر، ولن يكون هناك مضاعفات أو عيوب خلقية للجنين.

بالنسبة للفيتامينات: هي ضرورية جدا للأم الحامل ولنمو الجنين، ويجب الاستمرار على تناول حبوب الحديد والكالسيوم حتى موعد الولادة؛ لأنها عناصر ضرورية، ويمكن تناولها في صورة كبسولات أو أثناء الغذاء الصحي من البروتينات، ومنتجات الألبان، فلا ضرر إن شاء الله من تناول تلك الفيتامينات، بالإضافة إلى كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع، وحبوب فوليك أسيد 1 مج يوميا، مع التغذية الجيدة، ومتابعة الحمل في عيادة خاصة أو مستشفى إن أمكن؛ لعمل تحليل صورة دم، وتحليل بول، وقياس الضغط والوزن، ومتابعة الجنين بالسونار.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً