الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرطان الثدي أمر نادر الحدوث في عمر العشرين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على موقعكم الهادف، أسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم.

أنا أم لطفلة وعمري 21 عاما، تزوجت حينما كنت في الـ 17، ولا يوجد في عائلتي تاريخ لسرطان الثدي، وبلغت حينما كان عمري 13 عاما، مشكلتي هي: منذ سنة وأثناء إزالة شعر الإبط اكتشفت وجود كتلة أشبه بالكيس تحت الإبط عند الثدي الأيسر، فحجزت موعدا عند الطبيبة، وجعلتني أرفع يدي على رأسي حتى تشخصني، وقالت أنه بسبب الإرضاع فقد كنت أرضع حينها.

انتظرت كل هذه الفترة عله يختفي -على حد قول الطبيبة- لكن حجمه زاد، حتى لاحظت أن ابنتي أصبحت تكره الرضاعة من الثدي الأيسر، وحينما تذوقت الحليب وجدته مالحا مقارنة بحليب الثدي الأيمن، كما أن شكله انكمش وأصبح صغيرا، والحلمة أيضا انكمشت، طوال تلك الأشهر الماضية لم يكن يزعجني وجود الكتلة، لكن تقريبا منذ شهر أصبحت تزعجني حين ألبس ملابس ضيقة مثلا، أو أنام على اليد اليسرى فحجمها زاد –تقريبا 8 سم-، ومنذ 4 أيام بالضبط أصبحت تأتيني آلام غريبة مثل السكين أو الإبرة عند الثدي الأيسر أو قربه، المهم أنها كلها في الجهة اليسرى الموجود بها الورم، وحين يأتيني الألم يكون مؤلما جدا ولا أستطيع الحركة، حتى التنفس إذا كان شديدا يزيد الألم، علما أن ذلك الألم لا يأتي إلا مرة أو مرتين في اليوم وفي أوقات متقاربة، كل يوم الظهر أو العصر، ولا يدوم إلا 10 ثوان تقريبا إلى 20 ثانية، حجزت موعدا عند الطبيبة لكنه بعد أسبوع ونصف، هل أعجل الموعد وأذهب غدا؟

هل يمكن أن يكون عندي ورم خبيث؟ –لا سمح الله- أنا خائفة جدا، خصوصا أني عرفت قبل أيام أني حامل في شهري الأول، ماذا أفعل؟ وهل يمكن أن تكون تلك الطبيبة لم تشخصني جيدا، وتساهلت في حالتي؟ -سامحها الله- وما هي أعراض سرطان الثدي في المراحل المتأخرة؟ وهل يمكن أن يكون ورما حميدا؟ -كما حصل لي في السابق- فقد أجريت عمليتين من قبل لاستئصال ورم حميد عند الرقبة في الجهة اليسرى تحت الأذن، مرة حينما كنت في العاشرة من عمري، ثم عاد الورم في الخامسة عشرة من عمري، وأجريت العملية لاستئصاله في السادسة عشرة، وقال الطبيب الجراح: احتمال أن يعود في العمود الفقري، وطلب منا إكمال الفحوصات بعد العملية لكننا لم نكملها، وأعطانا نتائج أشعة الرنين المغناطيسي، فما تشخيصكم؟

أفيدوني، بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aisha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كان من الأفضل لو أرسلت بتقرير تصوير الرنين المغناطيسي الذي تم عمله لك بعد ظهور الكتلة مرتين في الرقبة، وذلك للإلمام بالحالة أكثر، ومعرفة إن كان لها علاقة بالشكوى الحالية عندك أم لا، فإن كنت ما تزالين تحتفظين بالتقرير، فأرجو منك إرساله إن أمكن ذلك.

على كل حال أحب أن أطمئنك بأن سرطان الثدي أمر نادر الحدوث جدا في مثل عمرك، كما أن المواصفات التي ذكرتها عن الكتلة لا تتماشى مع طبيعة السرطان، لذلك اطمئني، فتشخيص السرطان عندك هو أمر مستبعد -إن شاء الله تعالى- وعلى الأغلب بأن ما لديك هو غدة حليب تضخمت وشكلت كيسة، والآن بدأت تحتقن أكثر وتضغط على أعصاب المنطقة فتسبب الألم أحيانا، والامر قد أصبح واضحا بسبب حدوث الحمل مجددا، فهرمونات الحمل تؤثر على غدد الحليب وتجعلها تتضخم وتحتقن أكثر، وبالطبع هنالك احتمال لأن يكون قد حدث التهاب في هذه الغدة أو الكيسة، فتغير طعم الحليب قد يكون بسبب وجود بعض الإفرازات الالتهابية في الحليب.

لذلك أرى –يا عزيزتي- بأنه من الضروري جدا أن تقومي بمراجعة الطبيبة فورا من أجل عمل تصوير تلفزيوني للكتلة وللثدي لتأكيد التشخيص أو نفيه، فالتصوير التلفزيوني للثدي يعتبر أمراً ضرورياً جداً في مثل حالتك؛ لأنه سيميز لنا هل الكتلة كيسة بسيطة أم كيسة ملتهبة؟ أم ليست كيسة بل كتلة صلبة؟ وبالتالي تحديد طريقة العلاج، والتصوير التلفزيوني يعتبر آمناً جداً في الحمل، فإن تم التأكد بأن الكتلة هي كيسة، فيمكن سحب محتوياتها بإبرة رفيعة لإفراغها، وتخفيف الأعراض عندك، وبذات الوقت سيمكننا ذلك من فحص وزراعة هذه المحتويات، وتحديد هل حدث التهاب فيها أم لا.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر نوال

    اخت اتمنى ان تكوني بالف خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً