الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لقد تغيرت عن السابق في تصرفاتي والكل يلاحظ ذلك.

السؤال

أنا تغيرت وأصبحت هادئة والكل يلاحظ ذلك.

كنت سابقا أهزأ وأنكت وأضحكهم، وكنت سعيدة جدا، والآن صرت هادئة، ولا أتكلم كثيرا مثل السابق، وأي شيء يضايقني، وأغضب وأكتم غضبي، وأبكي في الليل كثيرا، وكرهت كل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ gayoon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوم الصحة والعافية.

مزاج الإنسان معرض للتقلب والتغيير وفقاً للظروف والحوادث التي يمر بها في حياته اليومية.

وهكذا أحياناً يصبح منشرح الصدر ومسرورا؛ وبالتالي يتعامل مع الآخرين بروح الفكاهة والضحك، وقد يكون منقبض الصدر متكدرا، فيكون أقل فاعلية وتفاعلا مع الآخرين.

هذا قد يكون شيئا طبيعيا يمر به معظم الناس، ولكن إذا زادت هذه الحالة عن الحد المعقول وأصبحت ملازمة لصاحبها عدة شهور فالأمر قد يتطلب تدخلا علاجيا.

وبما أنك لم تحددي في استشارتك الوقت الذي حدث لك فيه التغيير متى، وكيف، وما الظروف التي صاحبت ذلك؟ فلا نستطيع أن نجزم بأنك تعانين من اضطراب في المزاج.

ونرشدك ببعض الإرشادات عسى أن تفيدك:

1- الإكثار من فعل الطاعات والاستغفار؛ فإنه مزيل للهم والحزن، ومجلب للسعادة إن شاء الله، وكذلك تجنب فعل المنكرات والابتعاد عنها؛ فالذنوب تسبب الضيق والضنك والتعاسة، واعلمي أن الله غفور رحيم.

2- لا تهتمي بما فاتك من أمور الدنيا، ولا تنظري لما عند الآخرين، وتذكري أن الله تعالى هو المانح والمعطي -فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم-، فوضي أمرك لله سبحانه وتعالى فهو يجيب المضطَر إذا دعاه وهو كاشف الضر.

3- ركزي على الحاضر واستمتعي به، وانسِ الماضي وما فيه من تجارب مؤلمة، وتطلعي للمستقبل، وأبعدي التشاؤم، وكوني متفائلة دائمة.

4- اجلسي مع نفسك وحاولي اكتشاف سبب الضيق الذي أنت فيه، فربما يكون السبب تافها وحقيرا وليس له قيمة، لكنك كبرتيه وأعطيته حجما أكبر من حجمه.

5- انظري إلى ما أنت فيه من النعم والخيرات، وقارني نفسك بمن حرم من هذه النعم التي حباك الله بها، وبمن هم دونك في كل المستويات.

نسأل الله تعالى أن يزيل همك ويسعدك في الدارين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية soso

    انا نفس الحاله بضبض بس عجست اوله وقعت بمشاكل مع الدكتورات والادريات والثانيه خنت اقر صديقاتي تجسس علي وتعلم الادريات والدكتورات والثاني اظلمت من بنت خالتي حتى اهلي وكل الي يقربون لي صدقو وبعده على طول الدكتوره حقده علي ورسبت بعد هذا المجهود الطويل قعدت حوالي اسبوع ما اتكلم مع احد لا هذي المشاكل صار بوقت واحد او اول ما التزمت وتركت السبوع الثاني على طول صارت هذي المشاكل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً