الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما طرق علاج ارتفاع المبايض وتأخر الحمل رغم التلقيح الصناعي؟

السؤال

السلام عليكم

أجريت جراحة قيصرية في أول وﻻداتي، وذلك قبل 9 سنين، وبعدها ولدت طبيعيا مرتين، وآخرها كانت قبل 3 سنين، والآن حدث تأخر في الحمل، وقمت بعمل أشعة صبغية ولم يتم الحمل، والأنابيب سليمة، ذهبت لطبيب آخر، ولم يحدث حمل رغم أن الإباضة كانت جيدة، 3 بويضات، اثنتين في المبيض اﻷيمن، والثالثة في الأيسر، وأجريت حينها تلقيحا صناعيا برغبتي، ولكن لم يحدث حمل، نصحني الطبيب بإجراء منظار لأنه يقول أن لدي ارتفاعا في المبايض نتيجة القيصرية السابقة، وذلك يمنع الحمل.

والآن أنا بين يديكم حائرة! أفيدوني، هل ﻻ بد من عمل المنظار؟ أم أن هناك وسيلة أخرى؟ وقد قام زوجي بجميع الفحوصات وكانت سليمة.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الحائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب البدء أولا بالفحوصات التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي لتشخيص الحالة، وبيان هل هناك التصاقات بالحوض أدت إلى تغير خط سير البويضات أم لا؟ ويتم ذلك من خلال إجراء فحص الألتراساوند البطني أو المهبلي، ويفضل الفحص المهبلي لدقته، فتصل دقة التشخيص فيه إلى 100%، بينما تكون هناك احتمالات الخطأ في الفحص البطني بنسبة 30%، والمنظر المعروف لتكيس المبايض هو ظهور أكياس صغيرة يتراوح عددها من 10-12 أو أكثر، بقياس 8 -10 ملم منتشرة على شكل حلقة مثل حبات اللؤلؤ (string of pearls)، وكذلك يحدث تضخم في حجم المبيض، حيث يزداد حجمه مرة ونصف إلى ثلاث مرات عن الحجم الطبيعي، كما يلاحظ زيادة تركيز نسيج المبيض في الوسط، وهذه معلومات يستطيع طبيب الأشعة تحديدها.

وبعد ذلك هناك التحاليل لفحص الهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية والغدة الدرقية، وهرمون الحليب وهرمون الذكورة، لأن الخلل في التوازن الهرموني يؤدي إلى تأخر الحمل، والتحاليل المطلوبة هي: FSH- LH- PROLACTIN- DHEA- TSH-FREET4- FSH -LH- ESTROGEN- TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في يوم 21 من بداية الدورة.

وفي حالة تشخيص تكيس أو وجود التصاقات أو ما تم تسميته ارتفاعا في المبايض، يمكن عمل المنظار التشخيصي والعلاجي في ذات الوقت، وهناك عملية تثقيب المبايض، ونتائجها جيدة، تساعد كثيرا في خروج البويضات، وتزيد معها فرص الحمل -إن شاء الله-، وبالتالي المنظار مفيد وعملية بسيطة وغير معقدة، ولكن يحتاج إلى تحضير وبعض الإجراءات قبل إجراء المنظار.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ألمانيا هاجر

    لماذا الحيرة أختي قد من عليك الله بولدين. قلي الحمد لله و تذكري من ليس له أولاد أو حرم منهم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً