زوجة أخ لي لم تلد إلى الآن وهذا بقضاء الله وقدره، وهو فيه الخير بالتأكيد، المهم من باب الأخذ بالأسباب الدكتور قال له: الحل في الحقن المجهري، وطبعا مكلفة جدا بالنسبة لحالته، فهل هناك بديل أو وصفة أعشاب؟

وجزاكم الله عنا خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فريد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر لنا -أيها الأخ الفاضل- أية معلومات عن حالة أخيك وزوجته, مثلا كم مضى على زواجهما؟ وهل تم عمل أية تحاليل أو استقصاءات لهما، وهل تبين سبب لتأخر الحمل عندهما؟ وغير ذلك من المعلومات التي تساعد في تقييم الحالة.

على كل حال: ومن أجل المساعدة أقول: إن كان سبب تأخر الإنجاب هو وجود ضعف في السائل المنوي, أو وجود انسداد في الأنابيب فهنا -وللأسف- العلاج الوحيد المتوافر بين أيدينا هو عمل الحقن المجهري، أو أطفال الأنابيب.

لكن إن كان تحليل السائل طبيعيا وكانت الأنابيب سالكة, ولا يوجد مشكلة طبية أخرى تعيق الحمل؛ أي كان تأخير الحمل غير مفسر, فهنا قد يفيد اتباع النصائح التالية:

1- التوقف عن التدخين إن كان أحد الزوجين أو كلاهما مدخنا.

2- تقليل تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين مثل: الشاي والقهوة، والمشروبات الغازية.

3- ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة نصف ساعة.

4- خفض الوزن إن كان زائدا عن الحد الطبيعي، والحفاظ على وزن مناسب لطول الجسم.

5- تناول الزوجة لحبوب تسمى (غلكوفاج ) عيار 850 ملغ حبة واحدة يوميا, فهذا يحسن عمل المبيض إن شاء الله وينظم الهرمونات.

6- تناول الزوجة لحبوب فيتامينات تسمى: materna حبة واحدة يوميا.

ويمكن محاولة إعطاء بعض الأدوية التي تنشط المبيض مثل: حبوب (الكلوميد) مع متابعة التبويض بالتصوير التلفزيوني, وعند نضج البويضة يمكن أخذ عينة من السائل المنوي وحقنه بالرحم بعد تحضيره في المختبر, وهذا ما يسمى بالحقن داخل الرحم، أو IUI، وهو عملية سهلة وتكلفتها بسيطة جدا نسبة إلى تكلفة الحقن المجهري.

أما الأعشاب: فلا يوجد ما يثبت فائدتها في مثل هذ الحالات، ولا يوجد دراسات عليها.

بالطبع كل ذلك سيكون نوعا من الأخذ بالأسباب، ويبقى الأهم وهو التوكل على الله عز وجل, والدعاء المستمر والتضرع إليه جل وعلا، مع تحري أوقات الإجابة, فالذرية هي رزق كباق الرزق الذي كتبه الله, وسيناله الإنسان عندما يشاء الله عز وجل.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليكم جميعا ثوب الصحة والعافية.