الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم و(طقطقة) في مفاصل جسمي، ما هي المشكلة وما علاجها؟

السؤال

بداية جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم.

قرأت تقريبا كل الاستشارات ولم أجد حالتي فأرجو المساعدة، للأسف الشديد وقعت في العادة السرية عن جهل منذ 6 سنوات، والحمد لله انقطعت منذ حوالي شهرين.

في البداية ولحوالي 4 سنين كان المعدل من مرة ل 3 مرات يوميا، وفي آخر سنتين وإلى الآن كان المعدل مرة أسبوعيا، وأحيانا كنت انقطع لشهر أو شهرين على الأكثر، ثم انتكس مرة أخرى.

مشكلتي: سواء انقطعت أو لا، كنت وما زلت أشعر بطقطقة وألم في مفاصل جسمي، بدأت بكاحل رجلي والآن امتدت لمفاصل جسمي كلها، حتى الذراع والأكتاف والكوع ورقبتي، حتى ولو احتلمت لا تذهب الطقطقة، ربما تخف آثارها ولكنها تعود سريعا، وكأني لم أنقطع.

قرأت على الإنترنت أن سائل المفاصل يقل مع الإنزال الكثير للمني مثل حالتي، وقبل أن أنقطع عن هذه العادة القبيحة بالفعل، لحظة القذف كنت أشعر بألم وتنميل في مفاصلي، وبعد القذف تستمر الطقطقة والألم، خصوصا في كاحل رجلي اليمنى الذي بدأت فيه الطقطقة منذ زمن، وأيضا ألم وطقطقة في أسفل الظهر.

حاليا آخذ جلوكوزمين أقراص، يخفف الأعراض قليلا.

أريد أن أعرف ما هي مشكلتي؟ وهل أحتاج لزيارة طبيب لعمل تحاليل أو أشعة مثلا؟ وما تخصص الطبيب؟ وهل أستمر على جلوكوزامين إلى أن أتحسن، أو أن هناك علاجا أفضل منه؟

ذهبت للجيم فترة لكن مفاصلي ترهقني، ناهيك عن السرعة في القذف، ونحول جسمي، والحالة النفسية، لكن ما يهمني الآن هو مفاصلي وضعف أعصابي.

أشكركم جزيلا، وادعو لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا يوجد أي علاقة مباشرة مثبتة علميا بين الاستمناء وطقطقة المفاصل، وقد لاحظت أنت بنفسك أن هذه الطقطقة في المفاصل تأتي حتى في الأوقات التي تمتنع بها عن هذه العادة، فإن الأصوات التي تصدر من المفاصل ومن الظهر وتسمى طقطقة أو فرقعة المفاصل، كثيراً ما تثير القلق عند بعض الناس، إلا أنها في كثير من الحالات ليس لها أي دلالة مرضية، وقد تبقى لسنوات دون أن تسبب أي مشكلة في المفصل، وخاصة إن لم تكن مترافقة مع أي ألم.

وفي معظم الأحوال يكون مصدرها الأربطة والأوتار المحيطة بالمفصل، إلا أنها إن ترافقت مع الألم؛ فقد تكون بسبب مشكلة في المفاصل، أو في الظهر مثل: خشونة المفصل، أو تمزق الغضروف، أو خلع في المفصل، أو ارتخاء الأربطة.


إن كانت الطقطقة في الركبة مع الألم أثناء الثني؛ ففي بعض الحالات يكون سبب الفرقعة هو السطح الداخلي للصابونة، وخاصة إن كان هناك ما يسمى بليونة غضروف سطح الصابونة (chondromalacia patellae)، أو أن تكون هناك مشكلة في مسار الركبة أثناء الحركة (malalignment)، ويكون هناك ألم عند ثني الركبة، بالإضافة إلى الأصوات، وقد يكون السبب تمزق الغضروف الهلالي في الركبة.

وإذا كانت في مفصل واحد فيفضل إجراء فحص طبي عند طبيب المفاصل أو طبيب مختص بالجراحة العظمية؛ لأنه قد يكون بسبب رض أو التواء في المفصل، مع تأثر الأربطة والأوتار.

بالنسبة للظهر: كذلك عادة ما تكون بسبب تحرك الأربطة والأوتار حول بعضها، أو على العضلات وهي لا تحتاج لأي علاج إن لم تكن مترافقة مع الألم، وقد يشعر المريض بأنه يرتاح بعد الطقطقة.

وأما عن الغلوكوسامين: فهو لا يفيد في مثل حالتك، ولا تضيع وقتك ونقودك في الاستمرار به، وهو يستخدم في حالات الخشونة في الركب ويساعد على تخفيف الآلام، ولم يثبت علميا بشكل قاطع أنه يبني الغضروف كما يتم الترويج له.

وعليك بممارسة رياضة المشي والتمارين الرياضية فهي بإذن الله تشغلك عن الانفراد بنفسك، والتفكير بالاستمناء، وكذلك تساعد على رفع معنويات الإنسان، وتعطيه الشعور بالحيوية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة والثبات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا بلال

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً