الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبحث عن حياة أعيشها بشخصية متوازنة، فدلوني عليها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
جزاكم الله خيرا.

أنا فتاة يائسة أشعر أنني تربيت بطريقة خاطئة، فأنا كلما طلب مني أحد شيء أنفذه، وقد تعودت على ذلك، والقرار الذي يخصني أتردد فيه، غالباً أحس بالنقص، وليس لدي ثقة في نفسي، أكسب ثقتي في نفسي من الآخرين، يمكن عندما بدأت أقرأ أكثر، بدأت أتغير للأحسن أكثر، وأتحسن، غالباً أهلي هم من يختارون لي، لا أعرف لماذا أشعر غالباً أن اختياري خاطئ، وفعلاً يكون اختياري خاطئاً، أحب الأشياء التافهة والغريبة، هي أشياء تريدها نفسي ويرفضها عقلي دائماً، أفكر كثيراً حتى أقتنع، لا بد أن يقنعني أحد بالشيء كثيراً.

لم أكن أخاف من الوقوف على سطح البيت عندنا في الدور الرابع، وكنت أقف بدون خوف، الآن أصبحت أخاف فجأة، أحياناً لا أريد شيئاً ما، وأرفضه، وعندما يصبح لغيري يحلو بعيني، وأحقد على من أخذه، لكنني أدعو له حتى لا أكون حاسده، أنا أكره هذا الشعور داخلي.

وقتي فيه فراغ كبير جداً، لم أكن هكذا إلا بعد تخرجي من الجامعة، وعملي لا يتعدى 3-4 ساعات في الصباح، كذلك أي عريس ينوي التقدم لي، يأخذ شهوراً حتى يخطو هذه الخطوة، أصبحت لا أشعر بقيمة أي شيء حولي.

ساعدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا بهذا السؤال.

تأتي إلينا أحياناً أسئلة فيها الكثير من المواضيع في مساحة صغيرة، ويفيدك كثيراً التفريق بين الجوانب المختلفة لحياتك، بالرغم من صلتها ببعضها، فهناك جو الأسرة وعلاقتك بأفراد الأسرة، وهناك مدى ثقتك بنفسك، وموقفك من الناس، وهناك موضوع الخطبة والزواج، ولا بد أن هذه المواضيع المتعددة ليست سواء في شدتها وإزعاجها، وليس علاجها بنفس المستوى من الأهمية، وبعضها يمكن أن يحلّ من خلال العناية بالبعض الآخر، وهكذا.

حاولي أن تحددي ما هو الموضوع الذي تريدين البداية في حلّه، وستجدين أن الأمور بدأت تنحل، وحددي الأمور التي ستقومين بها أولاً، مما يمكن أن ينعكس أيضاً على صحتك النفسية، وسيدخل الاطمئنان في حياتك من جديد، وأنا متأكد أنك تشعرين بالراحة الكبيرة بمجرد وضع قائمة ببعض الأمور التي تحبين حلّها.

هناك بعض الأمور التي لن أفصل فيها هنا، ويمكنك قراءة بعض ما ورد في هذه المواضيع على الشبكة الإسلامية، ومنها موضوع كيفية زيادة الثقة بالنفس، فهناك الكثير من هذا الأسئلة على هذا الموقع.

وأما الزواج: فسيأتي أوانه في حينه، والمهم معرفة من هي ليلى التي ستتزوج وكيف تعيش حياتها وأنشطتها، وما هي نوعية الحياة التي تريدين عيشها.

وفقك الله، ويسّر لك الخير، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً