الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتجنب الإصابة بمرض القلب في حياتي اليومية؟

السؤال

أنا بحاجة إلى نصيحة خبير.

حاليًا أنا لاعب كرة قدم في أحد الأندية، أريد أن أعرف هل يمكن أن أصاب بمرض القلب، وكيف أتجنب ذلك في حياتي اليومية؟ مع العلم أن لدي 3 سنوات ونصف في هذا المجال.

أريد أن أعرف مختلف الطرق لزيادة قدرة جسمي على التحمل، وكذا زيادة سرعتي، وما هي الأغذية الطبيعية التي تساعد على بناء وحماية الجسم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلب عضلة خلقها الله على عينه، وكلما زاد عمل تلك العضلة كلما قويت، وقلوب الكسالى هي التي تمرض من الخمول والكسل وترسب الكوليستيرول، وبسبب سوء التغذية، وبالتالي تكون الترسبات الدهنية في الشرايين التاجية، وتكون الجلطات والانسداد الشرياني، ومن هنا فإن ممارسة الرياضة بشكل احترافي والمحافظة على الوزن، وتجنب التدخين والمدخنين من الأمور التي تساعد وتحافظ على القلب من الأمراض، وعلى الجسم من الشيخوخة المبكرة.

وطالما أنك تلعب كرة القدم لأحد الأندية بشكل احترافي، فالمفروض أن لديكم مدربًا للإحماء، ومدلكًا للعضلات مع تنظيم للغذاء، والنوم والجري حول الملعب عدة مرات في الحصة التدريبية، وهذا الذي يقوي عضلة القلب، ويجعلك تجري في (التراك) دون أن تخرج لسانك أو تشعر بالدوار عكس الذين لا يمارسون الرياضة، ولا ينظمون الطعام، ولا يحرصون على تناول المفيد منه.

والغذاء الصحي المتوازن نحصل عليه من النشويات، والدهون في صورة طاقة ووقود، ونحصل على العضلات، وبناء ما تهدم من الجسم من البروتينات، وتقوم الفيتامينات والأملاح المعدنية بحلقة الوصل بين كل ذلك، وتسرع عمليات الهضم Digestion والهدم والبناء metabolism، وهي عمليات حيوية تحدث في داخل خلايا الإنسان، والماء يمثل تقريبًا من 60 إلى 70 % من وزن الجسم، وهو ضروري لكل العمليات الحيوية، ولا بد من شرب الكثير من الماء لإرواء الخلايا ومساعدة الكلى على التخلص من سموم الجسم.

وعندما لا يحصل الجسم على هذه العناصر تختل وظائفه وتنتشر الكثير من الأمراض بسبب نقص عناصر الغذاء الطبيعي مثل: الأنيميا بسبب نقص الحديد، والإسقربوط بسبب نقص فيتامين سي، وهشاشة العظام بسبب نقص فيتامين (د)، وعنصر الكالسيوم هذه بعض أمثلة من أمراض سوء التغذية.

والأمر لا يحتاج إلى جداول وخطط، فخيرات الله كثيرة، والموائد عامرة بكل ما لذ وطاب من البيض، والجبن، والعسل، والفول، والحليب، واللحوم، والأسماك، والدجاج مع السلطات في الغذاء، والمشويات الصحية، وعناصر الإفطار تناسب العشاء مع الحرص على ترك اللحوم المصنعة مثل: الشاورما، واللانشون، وبقية القائمة مع أخذ فيتامين (د) في صورة كبسولات أسبوعية، أو حقنة 600000 وحدة دولية كل 6 أشهر، وتناول حبوب الكالسيوم، وشرب الحليب، وأقراص الحديد، أو مقويات عامة في حالة وجود أنيميا، ولا مانع من تناول كبسولات أوميجا 3، حيث إنها تساعد على تقوية الذاكرة، وتحمي الجسم من ارتفاع الكوليستيرول.

وفقك الله لما في الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً