الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أتوضأ أوسوس بنزول مذي فأعيد الوضوء، ما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أشكركم على هذا الموقع الرائع.

أنا أريد أن أشرح مشكلتي، وأرجو الرد الواضح منكم -أحبابي-.

بدأت مشكلتي قبل 7 سنوات، وهي مشكلة بالطهارة وبالوضوء، وأنا عندما أتوضأ أحس أن ذكري يخرج منه مذي، أرجع وأفتش عن ذلك، ومن شدة الخوف أجد أحياناً نقطة مذي صغيرة، وأنقهر وأرجع وأتوضأ.

اتصلت على شيخ، وقال: توضأ ولا تلتفت إلى هذه الوساوس، وعملت بنصيحته، ولكن لم أستمر إلا وتأتيني الوساوس، وأذهب وأفتش وأجد هذه النقطة الصغيرة، وفي بعض الأحيان أجدها فعلاً، ولكن المستغرب أحياناً في أوقات الإجازة نسهر حتى صلاة الفجر، ولاحظت في هذه الفترة من بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، لا تخرج هذه النقطة.

أفيدوني، إذا في دواء بالصيدلية يفيد أخبروني به، والله العظيم إنني أعاني.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأمر كله يدور حول الوساوس، والوسواس القهري قد يكون مكونه فكرة أو نوع من الطقوس أو الأفعال أو الاندفاعات، ومن الواضح أن الفكرة في حالتك تجلب لك الفعل الوسواسي.

العلاج -كما ذكر لك الشيخ- هو أن تقاوم أن تحقر هذا الفكر أن لا تلقي له اهتماماً، أن لا تعيد الوضوء، هذا كله سوف يشعرك بقلق شديد، لكن إن شاء الله تعالى، بعد أن تتناول أحد الأدوية المضادة للوساوس؛ سوف تحس أنك استطعت أن تتخطى عقبة الوساوس، وتعيش حياة طبيعية جداً.

من الأدوية الممتازة التي سوف تساعدك عقار فافرين Faverin والذي يعرف باسم فلوفكسمين Fluvoxamine، الجرعة هي أن تبدأ 50 مليجرام تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين ثم بعد ذلك اجعلها 100 مليجرام ليلاً استمر عليها لمدة شهر، ثم اجعلها 200 مليجرام يومياً يمكننك أن تستعمل كجرعة واحدة ليلاً أو بمعدل 100 مليجرام صباحاً و100 مليجرام مساء.

الجرعة العلاجية استمر عليها لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك اجعلها 100 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة شهور، ثم 50 مليجرام ليلاً لمدة شهرين ثم 50 مليجرام يوما بعد يوم، لمدة شهر ثم توقف عن تناول الفافرين.

هو من الأدوية الممتازة والسليمة، وغير الإدمانية، وسوف يفيدك كثيراً، خاصة إذا التزمت بالجرعة، وقطعاً تجد أدوية أخرى كثيرة أيضاً ذات فاعلية ممتازة، لكن الفافرين يعتبر من أسلمها وأفعلها.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً