الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خوف ورهبة من ليلة الدخلة، أرجو مساعدتي.

السؤال

السلام عليكم

سأتزوج عن قريب، وليلة الدخلة تقترب، وأنا خائف جدا، ولدي رهبة من ليلة الدخلة، أنا أحاول قدر المستطاع التغلب على هذه المخاوف لكن دون جدوى، فهل من أدوية معينة تساعدني في التغلب على هذه المخاوف لكي أستطيع النجاح في هذه الليلة؟

سبب مخاوفي هو أنني خجول بصورة عامة حتى في حياتي العامة، وأعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف من مواجهة الناس، فكيف الحل؟

أرجو أن تساعدوني في حل هذه المشكلة؛ لأني حاولت التغلب على ما سبق لكن بدون جدوى!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويبارك عليكما ويجمع بينكما على خير، وحين تدخل على زوجتك أسأل الله تعالى أن يجنبكما الشيطان.

أخِي الكريم: خوفك هذا مفهوم لديَّ، وأرى أنه مجرد خوف استباقي ناتجًا من بعض المفاهيم السلبية التي نرددها في مجتمعاتنا، أي نردد أفكارًا حول ليلة الدخلة، هذه الأفكار أفكار مغلوطة ولا داعي لها، أنا أؤكد لك أن هذه الليلة ليلة طيبة، تلتقي - إن شاء الله تعالى – فيها مع زوجتك على الخير والبركة، والأمر كله يلبس سياج السرية والخصوصية.

أخِي الفاضل: لا تكترث لما يُقال من كلام لا أساس له حول المعاشرة الزوجية، ليس هناك (حقيقة) ما يدعوك للقلق، ابدأ الحديث الطيب مع زوجتك، بالملاطفة، بشيء من هذا القبيل، ولا تكترث لما يقولون: إنه من الضروري أن يكون هناك إيلاج كامل، وأن تفض غشاء البكارة في أول عشر دقائق تلتقي فيها بزوجتك، هذا كلام فارغ، كلام مغلوط لا أساس له أبدًا.

أيها الفاضل الكريم: تدرب على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت الرقم (2136015) فيها إرشادات جيدة جدًّا، وانظر هذه الروابط حول ليلة الدخلة وما يتعلق بها: (293847 - 268013 - 267449 - 297477).

بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول) لا مانع من أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً، استمر عليه لمدة ثلاثة أسابيع بعد الدخلة.

وهناك عقار آخر يعرف باسم (زاناكس) واسمه العلمي (ألبرازولام) هذا لا مانع من أن تتناوله بجرعة ربع مليجرام ليلاً، لكن لا تتناوله أكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بالرغم من أنه دواء جيد وملطف جدًّا للمزاج ويزيل الخوف، لكن في ذات الوقت ربما يؤدي إلى التعود.

إذا ظل معك هذا الخوف بصفة لازمة ومزمنة هنا يجب أن تتناول أحد مضادات المخاوف الرئيسية، ومنها: عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرلكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام)، وجرعته هي أن تبدأ بخمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تناولها لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعلها عشرة مليجرام ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم خمسة مليجرام لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

إذًا العلاج يتمثل في تصحيح المفاهيم حسب ما ذكرتُ لك في صدر هذه الرسالة، ثم تمارين الاسترخاء، وبالنسبة للعلاج الدوائي هو على مرحلتين:

المرحلة الأولى: تتناول الإندرال ومع الزاناكس، وهذا قد يكفي تمامًا، وإن لم يزل الخوف عنك في هذه الحالة تناول السبرالكس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً