الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من قلة دم الدورة وعدد أيامها، فما السبب؟

السؤال

السلام الله عليكم

عانيت منذ خمسة أشهر تقريبا من قلة دم الدورة الشهرية، وقلة عدد أيامها، حيث كانت بالسابق تأتي سبعة أيام وبكميات دم معتدلة، والآن أصبحت تنزل لمدة يومين إلى أربعة وبكميات دم قليلة، مع العلم أن دورتي -بفضل من الله- منتظمة جدا إلى الآن، وقمت بفحص الرحم والمبايض بالسونار، وأخبرتني الطبيبة أن لدي كيسا على المبيض الأيسر، وحجمه 4 سم تقريبا، وأخبرتني ألا أقلق منه، فهو غالبا كيس وظيفي وسيزول من تلقاء نفسه، وكل ما علينا فقط المتابعة.

سؤالي:
هل الكيس فعلا يتسبب في قلة دم الدورة الشهرية، أم أنه يجب علي عمل فحص لهرمونات الغدة الدرقية والحليب؟

علما أنني تناولت حبوب كليمن لمدة 3 شهور وصفتها لي طبيبة أخرى، قالت لي الطبيبة التي شخصت لي حالتي بأنه لابد أن أنتظر 6 شهور لعمل تحليل هورمونات، لأن النتيجة لن تظهر بصورة صحيحة، وذلك لأن هورموناتك حاليا صناعية نتيجة لاستخدامك حبوب كليمن، مع العلم أنني قبل 5 أشهر قمت بتناول الحلبة، وقد سمعت أنها تساعد على إفراز هرمون الحليب، فهل هذا صحيح؟

كما أنني تعرضت قبل 5 شهور لضغوط نفسية شديدة، بداية من فسخ خطوبتي، ومن ثم مرض والدي ووالدتي -شفاهم الله وعافهم-، فهل هذا يؤثر أيضا على الدورة؟

أخيراً أصبحت أنام كثيرا، فما تفسير هذا؟

رفع الله قدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سعود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه أن التغير في طبيعة الدورة في الشهور الماضية من 7 أيام (وبكميات معتدلة) إلى يومين (وبكميات قليلة)، قد حدث بسبب تغير في الهرمونات المسئولة عن حدوث الدورة الشهرية، وهذا التغير ناشئ عن ضعف التبويض، ووجود أكياس وظيفية، أو تكيسات، مما يؤدي إلى نقص هرمون بروجيستيرون المسئول عن تغذية بطانة الرحم واستكمالها، ونقص هذا الهرمون يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم وضعف الدورة الشهرية.

من هنا يجب إجراء بعض التحاليل للهرمونات المحفزة للمبايض، ولهرمونات الغدة الدرقية، وهرمون الحليب، وهرمونات المبايض، وهرمون الذكورة، وهذه التحاليل هي:

FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة -وهي أيام التبويض-، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

لعلاج تلك المشكلة، ووقف عملية التكيس، ولضبط الدورة الشهرية:
يجب تناول حبوب منع الحمل وتنظيم الدورة مثل: كليمن أو ياسمين لعدة شهور، ومع انتهاء الشريط عليك الانتظار حتى تنزل الدورة، ثم البدء في الشريط الذي يليه.

لإعادة التوازن الهرموني:

يمكنك تناول حبوب دوفاستون أقراصا (Duphaston 10mg) وهي هرمون البروجيستيرون الصناعي، تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 شهور أخرى حسب انتظام الدورة الشهرية .

في حالة زيادة إفراز هرمون الحليب كجزء من متلازمة التكيس على المبايض، حيث يؤدي ارتفاعه إلى خلل في الدورة الشهرية، ووقف التبويض، يمكن تناول دواء Dostinex 0.25 mg قرصا مرتين أسبوعيا، حتى ينتظم هرمون الحليب، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، لأن هذه الحبوب تؤدي إلى تنظيم عمل الأنسولين الداخلي، وهذا يحسن عملية التبويض، ويقلل من هرمون الذكورة، مع المداومة على تناول حليب الصويا والفواكه والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية، وأكل تلبينة الشعير النبوية، وهي: مغلي الشعير مع الحليب أو الماء، وهذا مفيد للإمساك، والمناعة، والهضم، وتحسين التبويض، وانتظام الدورة -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً