الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتياطات بعد الإصابة بضربة على الرأس ونزف من الفم والأنف والأذن

السؤال

السلام عليكم

ضرب أخي إثر مشاجرة بالمطرقة على رأسه، وسببت له كسورا خطية بالرأس، ونزيفا والدم يخرج من أنفه وفمه وأذنيه، وخلال بضع ساعات قال الدكاترة أن النزيف توقف ولا يحتاج جراحة، والدم الذي خلف أذنه سيذهب مع العلاج والوقت، وبعد أسبوعين في المستشفى خرج للبيت وبدأ يوما عن يوما يتحسن، والدم المتجمع وراء الأذن بدأ يذهب حتى اختفى تماماً، كان أول يوم بالمستشفى يشتكي من دوخة وألم بالرأس، ولما خرج بدأ يخف حتى اختفى.

المشكلة الآن صار له شهر، وأيام قليلة وعنده دورة عسكرية رياضة، فيها ركض وضغط وتمارين هكذا، فسألنا الدكتور وقال: أنا لن أقطع رزقه، دعوه يذهب على أن لا يقفز من أماكن عالية ولا يسبح، وغيرها لا بأس، لكن إن حصلت له أي مضاعفات كإغماء أو دوخة يأتيني فورا لأني أخاف أن يعود النزيف.

سؤالي: هل ممكن أن يرجع النزيف من خلال التمارين الرياضية والجري والمجهود الجسدي؟ لأنه جرب أن يهرول وأحس أن جسمه مربوط ومتعب، لكن لم يحس في رأسه بأي شيء، لا دوخة ولا غيرها، فقط شد في الجسم والعضلات، فهل هذا طبيعي لأنه لم يتحرك له فترة وفجأة ركض؟ أو أن الوضع لا يبشر بخير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mony حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكري -يا أخت موني- هل كان هناك كسر في قاعدة الجمجمة أم لا؟ فقد ذكرت فقط أنه كانت هناك كسور خطية في الجمجمة، إلا أنه ما يقلق هو وجود النزف من الفم والأنف والأذن إلا اذا كان هذا النزف بسبب الرض المباشر على هذه الأماكن، وليس بسبب نزف ناجم عن كسر قاعدة الجمجمة، فإن كان بسبب رض مباشر لهذه الأجزاء، ولم يكن هناك أي ارتجاج في الدماغ، ولمن يكن هناك نزف في الدماغ، فإنه يمكنه مباشرة التمارين الرياضية بالتدريج.

ينصح لمن حصل عنده رض على الرأس دون حصول نسيان، أو فقدان في الوعي أن يعود إلى ممارسة التمارين الرياضية بعد أسبوع، ويفضل أن تختفي الأعراض التي كان يشكو منها المريض للعودة للتمارين، أي أنه في مثل وضع أخيك أن يكون النزف والورم، والدوخة والصداع قد اختفت قبل أن يمارس التمارين الرياضية، وبما أنه قد مر عليه شهر وخف النزف حول الأذن، والصداع قد اختفى والدوخة أيضا، فإنه يمكنه العودة للتمارين.

التخوف يكون أن يصاب برض أثناء التمارين وتكون الأعراض من الإصابة الأولى لم تختف بعد، لأن مثل هذه الإصابة الثانية –لا سمح الله- قد تؤدي إلى أعراض تراكمية، وطبعا هذا الإحساس الذي يشعر به من أن جسمه مربوط لأنه ترك الرياضة فترة، وهذا سيتحسن –إن شاء الله- مع ممارسة التمارين بالتدريج.

نرجو من الله لأخيك العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً