الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب انفصال المشيمة ونزول الدم بعد الجماع؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجةٌ منذ حوالي سنة ونصف، وبعد ستة أشهر من زواجي حملت، ومنذ شهرين ولدت قيصريا في الأسبوع التاسع والثلاثين، وعندما بدأت أشعر بآلام المخاض وكانت في بدايتها -أقصد أنها خفيفة جدا- توجهت إلى المستشفى، وفي الطريق بدأ عندي نزيف، وعندما وصلت إلى المستشفى كان يوجد نبض للجنين، وبعد حوالي نصف ساعة توقف النبض، ومع فحص السونار عرفت أن المشيمة انفصلت كلياً عن الجنين، وتوفي، والحمد لله على كل حال.

بعدها ولدت بالعملية؛ لأنه أصابني نزيف شديد، وعرفت أن دمي كان 6، مع العلم أني لم أخضع لأي فحص لمستوى الدم في حملي، ولم أتناول الحديد إنما كلها فيتامينات وكالسيوم، وكان هذا خطأ طبيبتي التي لم تهتم، فأنا أعيش في بلد أجنبي ولا أعرف القوانين، فهل يا ترى كان فقر الدم هو سبب انفصال المشيمة؟ أيضا في يوم الولادة صباحا أكلت الكثير من الأناناس الطازج، فهل هو السبب؟

في يوم 44 من الولادة جاءت الدورة، واستمرت أسبوعا ولكن الدم قليل جدا، وأنا الآن طهرت، وأرى الإفرازات البيضاء تنزل مني، ولكن المشكلة الأكبر التي تقلقني هي أنه بعد الجماع مع زوحي بيوم ينزل مني دم قليل جدا، يستمر يوما أو نصفه ثم ترجع الإفرازات البيضاء تنزل، فما هو سبب نزول الدم؟ فالطبيبة عند مراجعتي لها تقول أن هذا طبيعي بعد الولادة، ولكني لا أثق بكلامها، مع العلم أني في اليوم 42 من الولادة عملت سونارا، وتبين أن الرحم ما زال كبيرا، وقالت الطبيبة هذا طبيعي، أرجوكم طمئنوني فأنا في حالة نفسية صعبة، متى يرجع الرحم لحجمه الطبيعي؟

ما أسباب نزول الدم بعد الجماع؟ علما أني لاحظت هذا بعد الولادة فقط؟ وما أسباب انفصال المشيمة؟ وهل يمكن أن يتكرر؟ وما مخاطر الحمل بعد القيصرية؟ فأنا أرغب بالحمل قبل سنة، فهل هذا يضر بالرحم؟

كان وزني قبل الحمل 53 كلغ، وعند الولادة ازداد إلى أن أصبح 80 كلغ، وكان عندي انتفاخ بالقدمين، ولكن فحص البول كان طبيعيا، والآن وزني 66 كلغ، فمتى يمكنني عمل تمارين رياضية؟

ملاحظة: منذ بلوغي لم تكن الدورة منتظمة، وكانت تأتي كل شهرين أو ثلاثة، وبعد زواجي أصبحت كل 45 يوما والتبويض يتأخر، وحملت بدون دورة، فما الطريقة الصحيحة لأجعل دورتي منتظمة؟

اعذروني للإطالة، ولكن لا أجد أمامي إلا موقعكم الكريم للإجابة على استفساراتي، وأرجو منكم الرد سريعا فأنا قلقه جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أسباب كثيرة ومتعددة لانفصال المشيمة، طبعا من بين تلك الأسباب: فقر الدم أو الأنيميا، وارتفاع ضغط الدم، والوصول إلى حالة تسمم الحمل، أو ما قبل تسمم الحمل Pre eclampsia وهي ارتفاع ضغط الدم، ونزول الزلال في البول، وتورم القدمين الذي أشرت إليه في نهاية رسالتك قد يكون مؤشرا على حدوث ذلك، كذلك قد يكون السبب سوء التغذية ونقص بعض الفيتامينات مثل فيتامين (c)، وفوليك أسيد، وحمل أشياء ثقيلة، والجماع العنيف، والتهاب المسالك البولية، وسكر الحمل -فقد يحدث ارتفاعاً في السكر لدى الحامل، وبسبب عدم المتابعة الجيدة يؤثر ارتفاعه في الدورة الدموية للمشيمة، ويتسبب ذلك في انفصالها-، كذلك فإن اتساع عنق الرحم يؤدي إلى ذلك الانفصال.

عموماً: الأسباب كثيرة، والفيتامينات تحتوي على حديد أيضا فلا يجب أن نحمل الأقدار للطبيبة أو لغيرها، فموضوع انفصال المشيمة موضوع معقد، ويحتاج إلى متابعة طبية جيدة، ولو تم عمل سونار قبل موعد الولادة بيوم واحد لتم تدارك الأمر عن طريق الولادة القيصرية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، والحمد لله على ذلك، وليس للأناناس دور في ذلك أيضا.

كبر حجم الرحم هو السبب في نزول بعض الإفرازات البنية، وتنقيط الدم، وربما يحتاج الأمر إلى عملية كحت وتنظيف، حيث أن وجود بعض البقايا البسيطة من أنسجة المشيمة قد يؤدي إلى التهابات، وعدم رجوع الرحم إلى حالته الطبيعية، ويحدث مع ذلك التنقيط ونزول الدم.

لا مخاطر من الحمل في حدود السنة أو قبل ذلك بقليل، ولكن يجب الاستعداد للحمل عن طريق تناول فيتامينات غنية بالحديد، وفوليك أسيد وB12، وباقي العناصر الغذائية الضرورية، مع فحص وقياس السكر والضغط، وتحليل بول، وعمل صورة دم بشكل دوري للتأكد من علاج الأنيميا، والالتهابات المحتملة، ومتابعة الرحم بالسونار حتى يصل إلى حجمه الطبيعي.

الرياضة لا تحتاج إلى توقيت، فمن اليوم يمكنك القيام بالمشي المنتظم، وأداء التمارين الرياضية في المنزل ولا قلق من ذلك، ومن الطبيعي زيادة الوزن في الحمل، ولكن ليس إلى حد 27 كجم، بل تصل الزيادة إلى 13 كجم، وربما الفرق في تجمع الماء في الجسم بسبب ارتفاع ضغط الدم، وتورم القدمين.

تنظيم الدورة من خلال تناول أقراص دوفاستون 10 مج يوميا، من يوم 16 من بداية الدورة وحتى يوم 26 من بدايتها، والتوقف حتى تعطي فرصة للدورة في النزول، ويكرر هذا الدواء لمدة 3 إلى 6 شهور، وهذا الدواء يساعد في بناء بطانة الرحم بناء جيدا، مما يسمح للبويضة المخصبة في التعشيش والانزراع الجيد في بطانة الرحم، وهذا يساعد على تثبيت الحمل -إن شاء الله-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا سمر

    الحمد لله ع سلامتك اختي الفاضله و الله يعوضك

  • أمريكا ام مهدي

    حمدلله على سلامتك وربي يعوضك ويكرمك باطفال يملوا عليكي البيت ويكون الجنين شفيع لكي بالجنة ان شاءالله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً