الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جسمي يتخلص من السوائل بسرعة رهيبة.. فما تشخيصكم للحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ شهرين، وعمري 20 سنة، أعاني من كثرة التبول عند شرب أي شيء، حتى لو ربع كوب من الماء، وعدد مرات التبول كثيرة، بالرغم من أنني مقصرة جدا في شرب الماء، بدأت هذه الأعراض قبل زواجي بفترة قصيرة وكانت خفيفة للغاية، والآن بعد زواجي زادت بشكل كبير وملحوظ جدا، وأشعر بأنني لا أستطيع التحكم بخروج البول، وعندما أتبول تخرج كمية جدا قليلة من البول.

كل شيء أشربه يجب أن أدخل الحمام بعده، وأثناء الجماع أشعر بألم شديد في المثانة، ولا أستطيع تحمله، تأتيني هذه الأعراض على فترات، وتقل كثيرا مع الدورة الشهرية، هذه الأعراض سببت لي الخجل من شرب أي شيء.

سؤالي لك حضرة الدكتور: هل أعاني من التهابات في المثانة؟ وهل يجب القيام بتحاليل؟ وما هو اسم التحاليل؟

شاكرة لك مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتتعرض كثير من السيدات والفتيات إلى التهاب المسالك البولية، وبالتالي يجب عمل تحليل بول، وفي حالة وجود التهاب يتم عمل مزرعة بولية، والأعراض المذكورة تشير إلى وجود التهابات بكتيرية في المسالك البولية، وبإمكانك تناول كبسولات SUPRAX 400 MG كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج تلك الالتهابات، وهذه الالتهابات تحدث ربما بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، ومن الجيد أنك تركت الاستحمام بهذه الطريقة، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية؛ مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات؛ ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء.

والمطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا؛ مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي قد تؤدي إلى التهابات في الفرج أيضا، وما يصاحبها من حكة وإفرازات، والعلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg، لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج -إن وجدت- والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله- وبعد علاج التهاب المسالك البولية والفرج، لا مانع من عمل اختبار سكر في الدم بعد صيام 12 ساعة من 7 مساء إلى 7 صباحا لاستبعاد ما يتعلق بمرض السكر.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً