الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعرف زميلة دراسة ذات دين وخلق، كيف أفتح معها موضوع خطبتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب ملتزم والحمد لله، ولا أكلم الفتيات إلا لضرورة؛ لكوني أدرس في جامعة مختلطة، منذ عام تقريبا أعجبت بزميلة دراسة، ذات دين وخلق، ولكني لا أستطع خطبتها إلا بعد سنة ونصف منذ الآن؛ بسبب الدراسة الجامعية.

هل يجوز الاتفاق معها على الزواج بعد التخرج، بشرط عدم محادثتها قبل الزواج؛ حفاظا على تعاليم ديننا؟

وكيف أفتح الموضوع معها دون إحراج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم في الموقع، ونسأل الله أن يزيدك حرصًا وخيرًا، ونؤكد لك أن هذه العلاقة ينبغي أن تتوقف - كما أشرتم -.

ونفضل في هذه الحالة أن تأتي بأختك، أو محرم من محارمك (النساء) للتعرف على الفتاة، ثم بعد ذلك يمكن إيقاف هذه العلاقة، أو تجعل الوالدة تتواصل مع والدتها، ليكون الأمر معروفا فقط؛ بحيث يكون إذا تقدم خاطب يُخبر بأن هناك من تكلم من قبل.

ويمكن أن يظل الأمر في هذا الإطار؛ يعني لو أن والدتك تكلم والدتها وتقول: إن شاء الله بعد الدراسة، ابننا يرغب في التقدم لابنتكم، والآن - حتى يُكملا دراستهما، وحتى لا ينشغلوا بهذا الكلام- نحن نفضل أن يكون بهذه الطريقة، وهذه ليست خطبة رسمية، لكن الفتاة تكون شبه محجوزة للشاب، وهو أيضًا مركز عليها ويريدها زوجة.

ومن المهم جدّا أن تتوقف العلاقة تمامًا؛ لأنه ليس لها غطاء شرعي يُبيح لك الكلام معها، والتوسع معها في المكالمات.

نسأل الله أن يرفعكم عنده درجات، وأن يُلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً