السؤال
السلام عليكم...
مصابة برهاب اجتماعي شديد منذ الصغر، رغم ذلك حافظت على تفوقي الدراسي، فأنا في المرتبة الأولى على الصف، ولكن منذ أن بدأت هذه السنة الحالية، تعرضت لضغوطات مما أدى إلى تفاقم وضعي النفسي، فأصبحت أكثر انعزالاً واكتئاباً، وكرهت الحياة، وأفكر دائما بالانتحار، وبدأت تأتيني أفكار تسيطر على نفسي وتزعجني، وأتحدث مع نفسي كثيراً، وغرقت في أحلام اليقظة، وهذه الأفكار تلهيني عن دراستي، وهبط مستواي إلى ما دون المستوى، والله دون أي مبالغة، ثم تطورت هذه الأفكار وأصبحت عن الدين والذات الإلهية، وعندما أفتح أي كتاب لأدرس، تبدأ هذه الأفكار تراودني، وهي أفكار سلبية جداً عن المستقبل، وغير ذلك، ويبدأ قلبي ينبض سريعاً، وأشعر بحرارة في جسدي، وتوتر شديد وقلق.
أمضيت هذه السنة وأنا أفكر وأفكر، وأتحدث مع نفسي، والآن قدمت امتحاناتي النهائية، وانهيت هذه السنة الدراسية، وأنا غير راضية عن تقديمي، وقد حاولت الانتحار والله، ولكن شيئاً بداخلي منعني، ضميري.
وأنا الآن أستعد للسنة القادمة -الثانوية العامة-، وهي آخر مرحلة في المدرسة، وسنة تحديد المصير، وقد عزمت على أن أسترجع تفوقي، وأتوقف عن الحديث مع نفسي، أريد دواء ذا مفعول سريع، وإن كان تأثيره مؤقتاً لمدة سنة، كمهدىء مثلاً، ولا يؤثر على المذاكرة، ويحسن مزاجي، ويرفع نشاطي، أما بالنسبة للرهاب، فأنوي علاجه بعد إكمال السنة القامة، لأنني حالياً أريد التركيز على دراستي، وأنا دائماً يا دكتور أشعر بالخوف والملل والاكتئاب الشديد، لدرجة أنني لا أذهب إلى المدرسة، وأنا لا أستطيع الذهاب لطبيب أو إخبار أحد عن وضعي.