الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد توبتي لم تعد شهوتي تتوجه إلا لفتاة بعينها، فما أسباب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

سأتحدث عن نفسي، والموضوع هو العادة السرية، مارستها منذ (9) سنوات، أما الآن فقد توقفت عنها منذ شهرين حتى هذا اليوم، ولن أعود، استعنت بالله خالقي، وتركت هذه العادة، وتركت الأفلام الإباحية، والمكالمات الهاتفية الجنسية، فالحمد لله والشكر.

خلال ممارستي لهذه العادة، كنت مفرطًا فيها، أفعلها في الأسبوع بمعدل (4 إلى 8) مرات، ووصلت لمرحلة القذف دون انتصاب أحيانًا، ولكن أغلب المرات يكون الانتصاب موجودًا، وكنت أمارسها من خلال التحدث هاتفيًّا، وآخذ نفسي والفتاة إلى الخيال، وتخيل القبل، والمداعبة، والكلام الجميل، والإيلاج، كل ذلك من خلال الهاتف، حتى يحدث القذف؛ فتنتهي هذه المكالمة، حتى وصلت إلى مرحلة لا أشتهي إلا تلك الفتاة، وشعرت معها بتوافق فكري وجنسي، حتى ولو كان هذا الأمر من خلال الهاتف، وليس في الحقيقة والواقع.

الأهم بعد تركي للعادة السرية، والأفلام الإباحية، وهذه الفتاة، وبدء التقرب إلى الله تعالى، شعرت بالراحة النفسية والجسدية، فأصبحت حماستي وثقتي بالله أكبر، ولن أعود لها نهائيًّا بعون الله، ولكني بحثت في الإنترنت عن الآثار التي تنتج من العادة السرية، فكانت نتائج البحث كثيرة، وكان لموقعكم النصيب الأكبر في بحثي اليومي.

ضعف الانتصاب:
كنت أشعر به، أما بعد ترك هذه العادة أشعر بأن الانتصاب أصبح قويًّا، كأنه يزيد تدريجيًّا مع الأيام، وأصبحت كثير الاحتلام، شبه يومي، وحدث لي انتصاب صباحي مرة واحدة، وكان قويًّا جدًّا، وحدث لي مرة انتصاب صباحي خفيف جدًّا.

التهاب البروستاتا وتضخمه: لا أعلم هل هذه العادة سببت لي التهابًا أو تضخمًا أم لا؟

أما عن التبول فهو طبيعي، وبكميات كبيرة، بحكم أني أشرب في اليوم تقريبًا لترين من الماء، ولا أشعر بألم لا في القضيب، ولا الخصيتين، فقط في نهاية التبول تحدث قطرات بسيطة، وأشعر بالراحة، ولا أحتاج للعودة مرة أخرى، ولا أنهض من النوم للتبول كذلك.

سرعة القذف: لا أعلم، هل أعاني من سرعة القذف أم لا؟ الحقيقة خلال ذكرياتي أيام العادة السرية كان القذف يأتي بعد (5 إلى 10 دقائق)، وعند الرغبة الجنسية القوية يأتي سريعًا جدًّا، ربما لا أستطيع الحكم إلا بعد الزواج؛ لأني لم أقم بأي علاقة نهائيًّا مع أي فتاة.

زواجي بعد سنة وثلاثة أشهر، وأعدك بأني لن أعود لهذه العادة، وستكون زوجتي هي المصدر الوحيد للإثارة الجنسية بإذن الله.

خلال سفري خارج المملكة كانت الفتيات يقتربن مني، لكني لا أشعر بشهوة تجاه أي واحدة، أشعر بأني لا أريد الزنا، كذلك لا يحرك شهوتي إلا الفتاة المحتشمة، لا العارية المتهورة تجاهي.

عملت فحصًا طبيًّا قبل الزواج، وكان سليمًا، هل أعمل فحوصات للتأكد من سلامتي جنسيًّا؟ وما سبب التقطير في التبول؟ هل هو التهاب البروستاتا؟

لماذا أشعر بأن شهوتي القوية تكون فقط تجاه تلك الفتاة التي كنت أكلمها هاتفيًّا، علمًا بأنه يحدث عندي إعجاب واستثارة عند مشاهدة النساء في السينما.

في النهاية شكرًا على مجهوداتكم، أنتظر إجابتك، وملاحظاتك، ونصائحك، شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحييك ونشد أزرك فيما يخص توقفك عن ممارسة العادة السرية، ومشاهدة الأفلام الخلاعية، ومحادثات الفتيات الجنسية، ونرجو من الله تعالى أن يعينك على الثبات، وأنت - والحمد لله - لديك العزيمة والإصرار، وهذا فضل من الله ونعمة.

الآثار التي ذكرتها هناك كثير من ممارسي العادة السرية يعانون منها، واحمد الله تعالى أنك خرجت منها بأقل الخسائر، ولم تعانِ من أي من آثارها، سوف تعود لك حياتك الطبيعية تدريجيًّا، وتكون سليمًا معافى -إن شاء الله- وإذا كان لا يزال هناك بعض آثار الاحتقان مثل: وجود قطرات بعد التبول، والإحساس بسرعة القذف، فسوف تزول مع الأيام، وما دمت قد عملت فحص ما قبل الزواج، وكان سليمًا، فلا داعي لتكرار تلك الفحوصات، ولكن أحيانًا يطلب من الزوج عمل تلك التحاليل قبل الزواج مباشرة، عندها بالإمكان عمل تلك التحاليل وأنت مطمئن.

توكل على الله، وتزوج بمن تحب وتهوى، فلا شيء لديك يمنع ذلك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً