الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتقدم لخطبة فتاة ومستواي الوظيفي متدنٍ أم أحسّن من وضعي أولا؟

السؤال

أنا شاب أعزب, أعمل في وظيفة, ولكنها دون المستوى, ولا يوجد فيها تطور, ولكني في نفس الوقت أحبها, وحبي لها لأنها لا تحتاج لمجهود ذهني, كل ما في الأمر أنك توصل أشياء لبعض الناس, وتأتي منهم بأشياء, وتعطيها لصاحب العمل, فهي وظيفة لا تحتاج إلى مؤهلات، ولكني أحبها.

في نفس الوقت فكرت أن أخطب فتاة, فأجد نفسي محرجا, ولا أستطيع أن أقول لها إنني أعمل هذا العمل, أو أن أقول لأي أحد, فسيقولون لي: أليس معك مؤهل عال؟

علما أن معي مؤهل عال، ولكني غير متفوق فيه, فتقديري مقبول, بعد أن تعبت في الدراسة, فماذا أفعل؟ هل أستمر في هذه الوظيفة؟ وهل ستفيدني في المستقبل أم إني سأكون مخدوعا, وسأندم بعد ذلك؟

أرجو التوضيح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن يقدر لك الخير حيث كان, وأن يرضيك به، ونحن سعداء بتواصلك معنا أخي الحبيب.

بخصوص ما سألت عنه، فليس هناك أخي الحبيب أي عمل يعير به الرجل ما دام حلالا طيبا، وأنت تحب عملك لا لذاته, ولكن لأنه مريح لك، وعمل غير ذا جهد, ويبدو أن هذا وافق هواك.

عليه فلا حرج عليك من هذا العمل والتقدم لمن تريد, خاصة وليس كل الناس في البلد يعملون بشهاداتهم, والناس متفهمة لذلك.

أما ترك العمل فلا ننصحك بذلك, إلا إذا وجدت عملا مناسبا, تستطيع أن تجتهد فيه, وأن يدر عليك دخلا متوازنا.

ننصحك أخي الحبيب أن لا تقدم على أي أمر في حياتك إلا باستخارة الله, واستشارة أهل الصلاح ذوي الخبرة.

نسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن يعينك على طاعته.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً