الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج للسليوليت وتشوه أظافر القدم؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من السليوليت في منطقة الأرداف والمؤخرة، وظهرت هذه المشكلة في مراهقتي عندما بدأت ألبس الألبسة الضيقة على تلك المنطقة، كيف أتخلص من السيلوليت نهائيا بطريقة فعالة وأحصل على شكل صلب للمؤخرة بعيدا عن الخطوط والترهلات؟

وأعاني من تشوه في أظافر قدمي بعد تعرضي لعدة إصابات في طفولتي ولم أعالجها، فظفر إصبعي الكبير أزرق وأصفر وأخضر، والأظافر الأخرى صارت تنمو بشكل غير طبيعي بعد أن اقتلعت تماما أثناء سقوطي في طفولتي، فما الحل أرجوكم؟

مع العلم أن شكل قدمي يشكل ضغطا نفسيا كبيرا علي لدرجة تحولت لعقدة، وأفكر أحيانا بإجراء عملية تجميل حتى أصغر من حجم أصابعي الطويلة والمليئة بالعضلات، صرت أحس أنها تنقص من أنوثتي، لكنني أخاف أن يعاقبني الله إن عملتها لتغيير خلقه بأن أفقد قدرتي على المشي.

ساعدوني أرجوكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لمشكلة السليوليت المذكورة، توجد علاجات متعددة ومنها علاجات موضعية مخصصة لذلك مثل Lierac body-slim، وإذا كانت النتائج غير مرضية لك بعد استعمال المستحضرات الموضعية، فيجب زيارة طبيب الأمراض الجلدية والتجميل لتقييم الحالة إكلينيكيا، ولمناقشة الأساليب العلاجية الأخرى المتاحة مثل الأجهزة الشبيهة بالليزر وغيرها، والتعرف على الفوائد والآثار الجانبية المحتملة لكل خطة علاجية.

أما بالنسبة لمشكلة الأظافر، فمن المعروف أن الظفر يتكون من مادة الكراتين، وهذه المادة تصنع بصورة رئيسية بواسطة الخلايا الموجودة في جيوب الأظافر الخلفية والجانبية؛ ولذلك أي رضوض أو ضغوط مستمرة على الأماكن السابق ذكرها والتي يوجد بها الخلايا المصنعة للأظافر، تؤدي إلى حدوث تغييرات وتشوهات في مظهر الأظافر مثل ما حدث معك بسبب الإصابات المتكررة في مرحلة الطفولة، وأيضا بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما المتكررة، والصدفية، والالتهاب الفطرية بجيوب الأظافر تسبب تغيرات في شكل الظفر.

الإصابة أيضا بفطريات في الظفر نفسه يؤدي إلى تغير لونه وانفصاله عن سرير الظفر، وتوجد أسباب أخرى لتلون الظفر وتغير شكله، ويلزم الأمر زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أمراض بالأظافر يمكن علاجها، ولتقييم المشكلة وعرض السبل المتاحة للعلاج.

وأخيرا بالنسبة لطول الأصابع، فمن الجيد أن يتكيف الإنسان ويتقبل ما حباه الله به و يتعايش معه برضا، ولا مانع من مراجعة طبيب العظام والتجميل لتقييم الحالة، ومعرفة إذا ما كانت هناك مشكلة خلقية حقيقة قابلة للعلاج، ومناقشة الخيارات المتاحة لعلاجها إن وجدت.

وأتمنى لكم التوفيق والسعادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.

مرحبًا بك - ابنتنا العزيزة - في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى لك كل خير، وأن يُذهب عنك كل مكروه.
نحن نتفهم - أيتها البنت العزيزة – معاناتك التي تجدينها في نفسك، ولكن مما يُخفف هذا عنك ويزيله - بإذن الله تعالى – أن تعلمي أن كل الناس أو أكثرهم يعانون من ألوان مختلفة من المعاناة، فما من أحد إلا وفيه شيء مما اختاره الله تعالى لابتلائه به وامتحانه به، ولا تظني أبدًا أن تقييم الناس لك سيقتصر على ما في قدميك من بعض الأمراض أو بعض العيوب الطفيفة، فإن الناس يعرفون أن هذه أقدار يُصاب بها كثير من الناس، فلست بدعًا من الناس، ولهذا فنصيحتنا لك أن تخففي عنك التحسس الزائد مما أنت فيه، ولا بأس بعد ذلك من أن تطلبي الدواء، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (تداووا عباد الله) ولكن لا يصحَّ أبدًا أن تجعلي من ذلك قلقًا وهمًّا، فإن الجمال والحُسن ليس وحده جمال البدن والمنظر والصورة، والناس أكثرهم يُدركون هذه الحقائق ويعلمون أن النقص الظاهر - يكون في الغالب - سببًا للجمال في الباطن في سعي الإنسان لتحسين خُلقه وتكميل نفسه ومعارفه.

فنحن نصيحتنا لك أن تتوجهي إلى هذا النوع من الكمالات، وهو الجمال الأعلى والأرفع، فتأخذي حظك الوافر منه، وستجدين من الآخرين القبول والرغبة.

وأما ما ذكرت بشأن الدواء فإنه كما أفدناك ينبغي لك أن تتداوي، وأن تصبري على قدر الله تعالى وعلى التداوي، ولكل أجلٍ كتاب. واعلمي تمام العلم أن ما يختاره الله تعالى لك هو خير مما تختارينه أنت لنفسك، وأنه سبحانه أعلم بما يُصلحك.

وأما عن عملية التجميل، فإن عملية التجميل لا تجوز إلا لإزالة عيوب خارجة عن المعتاد، فإذا كانت العيوب خارجة عن المعتاد بحيث تصل إلى حد التشوهات فلا بأس من إجراء العمليات لإزالة هذه التشوهات.

نسأل الله تعالى لك الهداية والتوفيق، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً