الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الانتفاخات والألم في الخاصرة تدل على سرطان القولون؟

السؤال

السلام عليكم

منذ فترة بسيطة بدأت أشعر بآلام في خاصرتي اليمنى، واستمر هذا الألم خفيفا ومتقطعا لمدة يومين، ولكن تكرر عليّ عدة مرات، كما تصاحب ذلك بانتفاخ شديد في المعدة وإسهال، وشعور مرات بأن المعدة غير فارغة تماما، وأيضا حرقان في رأس المعدة خاصة يشتد بعد الوجبات الدسمة، في اليوم الثالث اشتد الألم قليلا وأصبحت أشعر بالضيق من ذلك، لأنه تارة يكون خفيفا وتارة يؤلم، ومن ثم أخذ الألم في الانتقال إلى الجزء الأيمن من البطن والسرة، ومن ثم تركز في الخاصرة اليسرى من الخلف.

ذهبت للطبيب وأخبرني بأن الكلى بعد التحاليل والفحوصات التي أجريتها سليمة، وأن هذه الأعراض سببها القولون، وأعطاني الأدوية التالية: aero – digest، gaviscon، Bactrim، ولله الحمد بعد عدة أيام شعرت بالتحسن، ولكن كانت بعض الأعراض ما زالت تعود بشكل خفيف جدا، كالانتفاخات والألم في الخاصرة، وأثناء بحثي عبر الانترنت عن هذه الأعراض وجدت أنها أعراض لسرطان القولون، وشعرت حينها بالقلق، فهل كانت مشكلتي عادية؟ أم هي إنذار بأمر يتطلب مني الذهاب مرة أخرى للطبيب؟ وإذا كان كذلك، فما نوع الفحوصات التي أطلبها للتأكد؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ معلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض التي ذكرتها في الاستشارة، فهي تدل على التهاب في الأمعاء كما ذكر لك الطبيب، والحمد لله فقد تحسنت الأعراض بعد العلاج، وبقيت أعراض خفيفة، وهذا دليل على أن السبب هو الالتهاب فقط، لذلك لا داعي للقلق –يا أختي- من بقاء بعض الأعراض كانتفاخ أو ألم البطن، فهذه شكوى عامة يشكو منها غالب الناس.

ولا يمكن الشك بأي ألم بطني على أنه بسبب السرطان –لا سمح الله-، لأن السرطان يؤدي لأعراض أخرى لا تشتكين منها -بفضل الله-، فأرجو منك الاطمئنان وعدم الانشغال بالتفكير بالموضوع، وستلاحظين تحسن الأعراض تدريجيا -إن شاء الله-، ولو بقيت بعض الأعراض مثل: انتفاخ البطن أو الغازات أو حرقة المعدة، فهي كما ذكرت لك أعراض عامة وشائعة لدى الكثير من الناس، ولا داعي للقلق منها.

وإليك بعض النصائح من أجل غازات البطن، فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات:

- ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة، والبصل والثوم.
- وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة.
- والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن اب) وما شابه.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:

- duspatalin حبة من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- disflatyl حبة بعد الطعام تمضغ مضغا، لمرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

إذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً