السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب في العشرينات من عمري, أعاني من أعراض, لا أدري إن كانت رهابا اجتماعيا, أو أمراً آخر، وهذه الأعراض هي: في بعض المواقف أشعر بارتباك, وعدم ارتياح, مثل التحدث وإلقاء كلمة أمام مجموعة من الناس, أو التحدث مع أناس غرباء لفترة, أو التحدث مع أشخاص بعينهم, سبق وأن حصل بيني وبينهم مواقف سلبية، حتى وإن كان هؤلاء الأشخاص الذين حدث بيني وبينهم مواقف سلبية قريبين مني.
حقيقة لا أدري -كما ذكرت في بداية رسالتي- هل هذه أعراض الرهاب الاجتماعي, أم إنها أعراض شخصية تجنبية, أم إنها مسألة عدم تعود فقط؟!
وما يجعلني غير متأكد من هذه الأعراض, وشكي في أن ما أعانيه, هل هو رهاب أم أعراض شخصية تجنبية، أم عدم تعود لا غير؛ هو أنه في بعض الأحيان أكون جيدا وواثقا في تلك المواقف, وفي بعض الأحيان مرتبكا, حتى التحدث مع شخص قريب أجد أني في بعض الأحيان جيد, وفي بعض الأحيان مرتبك.
أيضا ما يجعلني أشك في الأعراض هو أني قليل الخروج من المنزل, وقليل حضور المناسبات, وقليلا ما ألقي كلمة أمام جمع, وذلك يعود لظروفي الصحية والجسدية التي تجبرني أن أبقى في المنزل لفترات طويلة.
وكما ذكرت؛ أنا في بعض المواقف حتى التي أكون فيها بعض الأحيان مرتبكا؛ يكون أدائي جيدا, مثل إلقاء كلمة أمام الجمهور، ففي إحدى المرات كنت سألقي كلمة أمام دكتوري وزملائي الطلاب, وكانت هذه الكلمة الأولى من نوعها بهذه الظروف, من ناحية العدد, ومن ناحية نوعية الحضور, فقد كان أغلب الحضور من الطلاب, من شعب أخرى, أي لأول مرة ألتقي بهم, ولا أعرفهم.
استعديت جيدا لتلك الكلمة, وذهبت لألقيها, وبالفعل ألقيتها إلقاء جيدا, وأفضل مما كنت أتوقع، بل إنه حصل في ذلك اليوم ما لم أكن أتوقعه, حيث كانت مداخلة الطلاب كثيرة, ومناقشتهم لكلمتي جيدة، وكنت أرد عليهم ارتجالا, وبأمور لم أكن محضراً لها ردودا جيدة وسريعة, رغم أني لم أكن أعلم أن هناك مداخلات من الطلاب، كنت أعتقد أني سألقي الكلمة وأنصرف.
وأيضا في بعض المواقف الأخرى مثل التحدث مع الغرباء؛ أجد نفسي بعض الأحيان مندفعا, وغير مرتبك, ولكن في أحيان أخرى وهي الأكثر أجدني مرتبكا.
علما أن الأشخاص الذين ألتقي بهم لأول مرة في بعض الأحيان؛ أجدني في بداية التعرف عليهم أكون جيدا، ولكن بعد فترة أجد ارتباكا في التحدث معهم.
لا أعلم حقيقة ما هي حالتي, وأتمنى أن ترشدوني وتدلوني وتنصحوني, فلا ملجأ لي بعد الله سواكم.
جزاكم الله خيرا.