الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشعرانية بالرغم من علاجي لتكيس المبايض.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أولا: أود شكركم على سعة صدركم.

كنت منذ سنة تقريبا أعاني من تكيس المبايض، وشفيت منه –والحمد لله-، ولكني لا زلت أعاني من الشعرانية، والتي أعتقد بأنها وراثية، وأيضا من حب الشباب، وصغر حجم الثديين، وصعوبة في زيادة الوزن.

وأفكر أن أعود إلى استعمال حبوب منع الحمل "جينيرا" كما وصفت لي الطبيبة سابقا، وأود أن أعرف طريقة استعمالها بشكل آمن، مع العلم أني لم يسبق لي الزواج، وأن هرموناتي سليمة، وفحص الغدة الدرقية أيضا.

وهل استخدامي لحبوب dian 35 بدل جينيرا أفضل لكي أتخلص من الشعر الزائد والتصبغات والتي تغطي الجزء الخلفي من جسمي؟

كما أن وجهي وأطرافي شديدة البياض، ومن ظهري إلى خلف ركبي شديد الاسمرار، ففي أحد استشاراتي السابقة لكم أحد الأطباء نصحني بإبر الجلوتاثاين، ولكني تخوفت من أعراضها الجانبية، ولا أعلم إذا كان العلاج سوف يخلصني من التصبغات أم لا؟

وأيضا أريد أن أعرف طريقة آمنة للتخلص من الشعر غير الطرق العادية كالنتف والحلق أو الليزر، لأن بشرتي حساسة، ولأن تكاليفه عالية.

شاكرة لكم تعاونكم وسعة صدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

نعم –يا ابنتي- إن الأعراض التي تحدث عندك مثل: الشعرانية، حب الشباب، وصغر الثدي، قد تكون بسبب اضطراب هرموني ما، مثل: تكيس المبايض، أو قد تكون بسبب وراثي.

وتكيس المبايض قد يعاود ثانية بعد أن يشفى، لذلك فإن الأفضل أن يتم إعادة عمل التحاليل الهرمونية الأساسية قبل البدء بأي علاج، حتى تكون الصورة واضحة، وحتى يتم إعطاء العلاج المناسب، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON-CORTISOLE: ويجب أن يتم عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

إن تبين بأن التكيس قد عاد ثانية؛ فإن العلاج المفضل هو تناول حبوب (الغلكوفاج )، مع حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (جينيرا).

وطريقة تناول حبوب الغلكوفاج هو كالتالي:
يجب البدء بحبة واحدة في اليوم من عيار 500 ملغ في الأسبوع الأول، ثم زيادتها إلى حبتين في اليوم في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات من عيار 500 ملغ، (أو حبتين من عيار 850 ملغ) في الأسبوع الثالث، والاستمرار على هذه الجرعة فيما بعد.

أما حبوب (جينيرا)، فيجب البدء بأول علبة من ثاني يوم من نزول الدورة الشهرية، ثم بعد ذلك يجب البدء بها في اليوم الخامس من الدورة، فبهذه الطريقة يكون مفعولها أفضل في علاج التكيس -إن شاء الله تعالى-.

بالنسبة للتصبغات التي تعانين منها:
فلقد لفت انتباهي قولك بأن التصبغات شديدة، ومتواجدة في أماكن غير معرضة للشمس، بينما اللون الأبيض الشديد موجود في مناطق معرضة للشمس، لذلك قد تكون الحالة عندك ليست حالة تصبغات، بل على العكس هي حالة فقدان للصبغة في مناطق الجلد شديدة البياض، أي أن تكون لديك حالة (بهاق).

لذلك نصيحتي لك هي بعرض نفسك على طبيبة جلدية من أجل التأكد من التشخيص قبل تناول أي علاج.

بالنسبة لإزالة الشعر:
فإذا كانت كل الطرق التي ذكرتها لا تناسبك، فإن الخيارات أمامك الآن قد أصبحت قليلة جدا، ومنها أن تستخدمي كريمات إزالة الشعر، ثم تقومي بدهن المكان بكريم مضاد للالتهاب أو للحساسية، مثل كريم (كيناكومب) ثلاث مرات في اليوم لمدة يوم أو يومين بعد إزالة الشعر كنوع من الوقاية من الالتهاب أو من الحساسية.

نسأل الله عز وجل, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً