الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبت من الأرق وعدم النوم، فهل لديكم حل لمشكلتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة في 13 من عمري، لا أستطيع النوم بالليل، بل لا أشعر بالنعاس أبداً، وعندما أستيقظ في الصباح أجد رأسي يؤلمني كثيراً، وأشعر بالحمى، نصحتني أمي وأختي بالاستماع للرقية، فأنصت لها لمدة ساعتين، ونفس النتيجة لم أشعر بالنعاس أبداً، علما بأنني بدأت أشعر بالأرق منذ أسبوع تقريبا، وحالتي تزداد سوءا، حتى أصبحت لا أنام الليل كله، ماذا أفعل لكي أنام، وهل هناك حل في القريب العاجل؟

مع العلم أني مريضة منذ زمن، وأرى أحلاما مزعجة، فأصبحت أمي ترقيني، فأبكي بحرقة، وبعدها أنام بجانب أمي لأرتاح، والآن أتابع لدى طبيبة، وقالت لي: بأن لدي فقر دم ظهر في التحاليل، وتناولت الأدوية، وقالت الطبيبة بأني شفيت، ولكن لا زلت أشعر بالتعب المستمر، ورأسي يؤلمني، عدت للطبيبة، فقالت لي: بأنني لا أشكو من شيء، قومي بالأنشطة فقط، وفعلت، ولكن لا جدوى.

ملاحظة: أنا محجبة، ومصلية لفرضي، ومتفوقة في دراستي منذ صغري، ومحبوبة عند جميع أساتذتي، أدرس في مدرسة خاصة، كل شيء متوفر، جدي رقاني، وقال: بأني مصابة بالعين، أرشدتني أمي لهذا الموقع، لأنها تتابعه، أكتب لكم الآن الرابعة صباحا، والنوم طار من عيني، صليت ركعتين، وسأصلي الصبح، ولكن لا نوم، رأسي سينفجر، وسأجلس لحين وصول وقت استقبالكم الأسئلة لكي أجد حلا لديكم.

أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشيء الطبيعي هو أن يكون النوم عميقًا وممتعًا في مثل عمرك، الطفولة المتأخرة وبداية اليفاعة يكثر فيها النوم جدًّا، وذلك نسبة للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية.

في حالتك لا بد أن يُبحث عن سبب عدم النوم، هذا بالفعل شيء مستغرب بعض الشيء، وأنا كنت أتمنى أن يسمح ذووك لك بالذهاب لمقابلة الطبيب النفسي، هذا فيه -إن شاء الله تعالى- إمكانية كبيرة جدًّا لأن تُقدَّم لك الرعاية الصحيحة ويتم تشخص حالتك بصورة أكثر دقة.

ما سوف أقدمه لك الآن هو نصائح عامة إلى أن تذهبي إلى الطبيب، والنصائح التي سوف أقدمها لك مفيدة إذا اتبعتها بدقة.

أولا: تجنبي النوم في أثناء النهار.

ثانيًا: مارسي أي نوعا من الرياضة يناسب الفتاة المسلمة، ولكن لا تمارسي الرياضة بعد الساعة الثامنة مساءً، لأن ممارستها قد تؤدي إلى زيادة اليقظة.

ثالثًا: لا تتناولي الشاي أو القهوة أو البيبسي أو الكولا أو الشكولاتة أو مشروبات الطاقة في الفترات المسائية، هذا يمنع منعًا باتًا.

رابعًا: كوني في حالة استرخاء ذهني ونفسي وجسدي قبل النوم، وهذا يمكن الوصول إليه من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، وذلك من خلال الاطلاع على هذه التمارين في الاستشارة التي هي برقم (2136015) والتي أعدها موقعنا.

خامسًا: أذكار النوم مهمة جدًّا، وهنالك أذكار كثيرة وردت في السنة المطهرة، احرصي عليها، كوني على يقين وقناعة تامة بها، وراجعي: (277975 - 268557).

سادسًا: اشربي كوبًا من الحليب قبل النوم، هذا فيه جانب مفيد لاضطرابات النوم.

النقطة الأخيرة: لا مانع أن تستعملي نصف حبة من البنادول نايت، بشرط ألا يكون ذلك أكثر من مرتين في الأسبوع، -وكما ذكرت لك سلفًا-: إذا لم تتحسن حالتك؛ ويعود لك النوم الطبيعي والهانئ والهادئ؛ يجب أن تقابلي الطبيب.

يمكنك أن ترقي نفسك بنفسك، أو يرقيك أحد محارمك، والرقية الشرعية تفيد في كل الأحوال سواء كان هناك شيء أو لم يكن، فالقرآن شفاء للصدور والنفوس والأبدان، ويمكنك مطالعة طريقة الرقية الشرعية: (237993- 236492-247326).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية nono15nono

    انا عندي نفس حالتك و اسوء ما اكل و لا انام غير كذا عند مس عاشق و كوابيس :(

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً