الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ترك الصلاة يسبب الوساوس في أمور حساسة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

كيف أتخلص من الوساوس في أمور حساسة؟ وكيف أنسى تجارب الماضي السلبية؟ وكيف أكون إيجابيا في تفكيري؟ وكيف أكون في سلام داخلي؟

مشكلة أخرى: أنا لا أداوم على الصلاة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابننا الكريم، ونؤكد لك أن الصلاة أمان في الأرض, وأمان في النفس وطمأنينة، وأن البداية الصحيحة لإعادة التوازن إلى نفسك تكون بالمواظبة على الصلاة، التي كان الصحابة والنبي –صلى الله عليه وسلم– إذا حزبهم أمر, واشتد بهم الحال فزعوا إلى الصلاة، يتأولون قول الله: {واستعينوا بالصبر والصلاة} بل كان يقول صلى الله عليه وسلم: (أرحنا بها يا بلال).

بعد أن نشكر لك هذا السؤال الرائع؛ نؤكد لك أن ما ختمت به رسالتك هو سبب الإشكال، لأنك لا تحافظ على الصلاة، فانتبه لصلاتك، وعد إلى ربك، وأبشر بالخير، وإذا ذكّرك الشيطان بصفحات الماضي المظلمة فجدد التوبة، ولا تقف عندها طويلاً، فإن هم هذا العدو هو أن يُحزن الذين آمنوا، والشيطان لا يقف في طريق الإنسان الذي يمشي في الخطأ، ولكن إذا تاب وأناب ورجع فإن الشيطان يُذكّره بماضيه ليُيأسه حتى يصل لليأس والقنوط من رحمة الله.

فاحذر من كيد الشيطان، وتب إلى الله، واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، واعلم أن الإنسان بإيمانه وبذكره لله وحسن عبادته؛ يجد حلاوة وسعادة لا تعادلها حلاوة، ولا تعادلها سعادة، فاجتهد فيما يُرضي الله تبارك وتعالى، واستقبل الحياة بأمل جديد، وبثقة في الله المجيد.

واعلم أن ذنوب الماضي مهما كانت؛ فإن الله يغفرها طالما كنت موحدًا لله {إن الله لا يغفر أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فتب إلى الله تبارك وتعالى، وعد إليه، وأبشر بالخير، ونحن سعداء بهذا السؤال، ونسعد أكثر بدوام تواصلك مع الموقع.

وللفائدة راجع حكم تارك الصلاة: (55265 - 24251 - 15161 - 226203)، ووسائل المحافظة على الصلاة: (17395 - 55265 - 2133618).

نسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات