الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشيء يضربني في مؤخرة رأسي إذا جريت كثيرًا.. ما هذا اﻷمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من دوار يحدث عندما ألتف حول نفسي لثلاثة أو أربع مرات، وإذا كنت ألعب كرة القدم وجريت كثيرًا أشعر بشيء يضربني في مؤخرة رأسي، وأشعر بثقل في رأسي ما هذا؟ مع العلم أن عمري 15 سنة.

إيضا: أعاني من التهابات في قناة الأذن استاكيوس، فإذا بلعت ريقي أشعر بطرقعة في أذني، وأحيانا عندما أتحدث أسمع صوتي في أذني بطريقة قوية، وأعاني أيضًا من مرض اللحمية في أنفي، فما العلاج لكل هذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي عند الالتفاف حول النفس لثلاث أو أربع مرات، ثم التوقف المفاجئ أن يحدث الدوار، وإن كان هناك أناس ذوي حساسية أكثر من آخرين في هذه الناحية، حيث إن الأذن الداخلية تحوي قنوات دقيقة فيها سائل خاص، وعند الالتفاف بالجسم تلتف معه الأذن الداخلية، وهذه القنوات والسائل الذي بداخلها وعند التوقف يستمر السائل ( بحسب قانون العطالة )، في إحدى هذه القنوات ( التي مستواها يتوافق مع مستوى دوران الجسم ... وهو الأفقي في هذه الحالة )، وهذا يعطي عصب التوازن إحساس الدوران بسبب دوران السائل داخل القنوات التابعة للأذن الداخلية.

بالنسبة للثقل في الرأس عند الجهد، فهو يترافق مع ارتفاع الضغط الدموي، وهذا نادر في مثل عمرك، وقد يحصل في حالة خاصة، وهي في حال وجود فقر في الدم حيث إن القلب يعمل بقوة أكثر في حال فقر الدم ليوفر للعضلات الأكسجين المطلوب للجهد، وبالتالي يرتفع الضغط، وإذا كان لا بد من قياس الضغط الدموي أثناء الجهد وفحص القلب، وكذلك إجراء تحليل دم.

وأما مشاكل نقص التهوية الأنفية بسبب وجود اللحمية الأنفية، فهي على الأغلب تؤدي لانسداد في قناة تهوية الأذن الوسطى ( قناة أوستاشيوس )، وبالتالي تصبح الأذن الوسطى غرفة مغلقة بدون تهوية، فيحصل امتصاص للهواء الذي بداخلها من جدران الأذن الوسطى، وبالتالي ينخفض الضغط الجوي بداخلها ليصبح سلبيًا، وهذا يؤدي لرشح لسوائل من الجسم من جدران الأذن الوسطى تتجمع في حيز هذه الأذن الوسطى، وتعطي اضطرابات السمع وأصوات الطرقعة عند تحريك الرأس، ومضغ الطعام بسبب تحرك هذه السوائل بداخل الأذن الوسطى.

الحل يبدأ من استئصال اللحمية الزائدة، وتحسين تهوية الأنف، وعندها تتحسن التهوية من قناة أوستاشيوس، وتنحل مشكلة الأذن, وما يسرع هذا الحل هو إجراء حركة ضغط الهواء من الصدر بداخل الأنف، ( وليس الفم ) بضغط هواء الزفير باتجاه الأنف مع إغلاق الأنف التام، والمحكم باليد، وإجراء حركة بلع اللعاب في نفس الوقت، فهذا يجبر الهواء بالدخول تحت الضغط لداخل الأذن الوسطى، وتعديل الضغط السلبي بداخلها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً