الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من علاج لمرض الحزاز ولأعراض ضعف جهاز المناعة؟

السؤال

السلام عليكم.

بعد معاناتي طيلة 4 سنوات؛ أطرح عليكم هذا الموضوع, وأتمنى منكم المساعدة.

أنا شاب عمري 30 سنة, تعرضت لأعراض غريبة, منعتني من أبسط الأمور في الحياة, وسبق أن عملت تحليل الدم, والتخطيط, وهو جيد, وأصبت بعدها بحزاز مسطح, وعولجت, لكن مع بقاء الأثر، والأعراض التي أحس بها هي كالتالي:

إحساس بالضغط في الرأس والصدر, ووخزات في القلب المتكرر، وعدم الشعور بالراحة, وإحساس بقرب الإغماء أو السقوط، والتعرق, وعدم إكمالي الصلاة بسبب إحساسي بالضعف، وإحساس بآلام غريبة في الجمجمة, وعند لمس يدي للرأس أو عند حلق الشعر، وتنميل وحركة في الأصبع لا إرادية في بعض الحالات, وغير ذلك.

أتمنى منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عنبر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان المقصود بعبارة الحزاز المسطح مرض (Lichen planus) فهو مرض التهابي يصيب بشكل أساسي الجلد, والأغشية المخاطية المختلفة الموجودة في الجسم, حيث يتميز الحزاز المسطح بتقرحات سطحية, ذات لون أرجواني, وغالبا ما تسبب الحكة والشعور بعدم الراحة, وتختلف أعراض الحزاز المسطح تبعا للمكان الذي تظهر فيه تلك التقرحات, وفي الغالب لا يشتد المرض في الأشهر الأولى من الإصابة, ولكنه قد يستمر لأشهر طويلة، بل لسنوات.

ويتم تشخيص الحزاز المسطح في المرحلة الأولى من خلال التاريخ المرضي, وشكل الإصابة, بالإضافة إلى أخذ عينة (Biopsy) يتم دراستها بالمجهر, ويعتمد العلاج التقليدي على الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) التي تعيق وتثبط بدورها ردة الفعل المناعية الزائدة عن الحاجة, والتي تسبب المرض، وبذلك تخفف من اعراض المرض, وتسرع من الشفاء, ويتم إعطاء الستيرويدات بواسطة أقراص عن طريق الفم، أو استخدام موضعي للمرهم, أو حقن موضعي داخل التقرحات, ولكن لفترة قصيرة, حتى لا تحدث مضاعفات جانبية بسبب تناول ذلك العلاج, والمعروف أنه سلاح ذو حدين.

كذلك فإن (Retinoids): وهي مشتقات مختلفة من فيتامين (A) يمكن أن تعطى بصورة منتظمة على شكل أقراص, أو مرهم موضعي, ويعطى أيضا مضادات الهستامين (Antihistamines): لدى إعطائها موضعيا، أو عن طريق الفم، تكون فعالة وناجعة في تخفيف الشعور بالحكة, وتبقى المعالجة الضوئية (phototherapy) وهذه تحتاج إلى مراكز متخصصة في مثل تلك العلاجات.

والأعراض المذكورة, والتي تعاني منها هي أعراض عامة, وغير محددة, وربما ترجع إلى تأثر جهاز المناعة في الجسم, وقد تحتاج إلى فيتامينات, وأملاح معدنية لتقوية الجسم والمناعة في المرحلة المقبلة, مثل كبسولات رويال جلي, وكبسولات أوميجا 3 يوميا, كبسولة من كل نوع, مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية, كل أسبوع واحدة, مع أخذ حقن نيوروبيون يوما بعد يوم في العضل؛ لتقوية وتغذية الأعصاب.

لا مانع من تناول كبسولات مسكنة مثل (Celebrix 200 mg) مرتين يوميا لمدة أسبوع, مع التغذية الجيدة, وتناول المزيد من الفواكه, والخضروات, والحبوب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً