الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زلال البول ماهيته وأعراضه؟

السؤال

السلام عليكم..

أريد توضيحات للنسب وللنظام الغذائي لمريض زلال البول؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزلال في البول يعني أن يكون هناك كمية من مادة البروتين في البول بمعدل أكثر من 150 ملجم في اليوم الواحد، وفي الشخص الطبيعي يمكن أن تتزايد الكمية من هذا البروتين إلا أنها أقل من 150 ملجم، وما زاد عن ذلك يعد غير طبيعي، ويستدعي إجراء بعض الفحوصات اللازمة لمعرفة أسبابه؛ لأن العلاج الأساسي يعتمد على علاج المرض الذي سبب الزلال أولاً.

وفي كثير من الأحيان لا يكون هناك أي أعراض للزلال في البول، ولكن يكتشف بالتحليل إلا إذا زادت عن نسبة معينة، وعندها يعاني المريض من تورم، أو انتفاخ في الجسم، وخصوصًا الوجه والأرجل، وتزداد هذه الأعراض بزيادة نسبة البروتينات في البول، وهناك أعراض أخرى ناتجة عن نقص هذه البروتينات مثل: نقص وظائف جهاز المناعة للجسم، ونتيجة لذلك يكون الشخص عرضة للالتهابات أكثر من غيره.

كذلك هناك زيادة في تعرض الشخص المصاب للجلطات أكثر من غيره بسبب نقص كمية العوامل المضادة.

وهناك عدة أنواع من الأمراض والتي تسبب زيادة الزلال في البول، ومنها زلال البول المؤقت، وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ويوجد بنسبة 4% إلى 7% عند الأشخاص، وهذا النوع يظهر عند الفحص الأول، ولكنه يختفي بعد ذلك، ومن أسبابه: ارتفاع درجة الحرارة بجميع مسبباتها، وبعض التمارين الرياضية، وهذا النوع من الزلال حميد، ولا يحتاج إلى فحوصات أخرى أو العلاج.

أما الزلال المستمر فينتج عن بعض أمراض الكلى مثل: التهاب الكلى المزمن بتعدد أنواعه، كذلك ينتج عن تأثير كل من مرض السكر، ومرض ارتفاع ضغط الدم على الكلى.

وعلاج مثل هذا الزلال يحتاج لعلاج المرض الذي سبب الزلال، وفي كثير من الاحيان تكون الحمية الغذائية هي المرض الذي سبب الزلال مثل: مرض السكري، أو الضغط، ويتطلب من المريض متابعة دورية للطبيب المختص الذي يقوم بعمل فحوصات مختلفة لمعرفة السبب لهذا الزلال، وبمعالجة السبب قد يختفي في بعض الأحيان، والعلاج الغذائي مهم جدًا للعلاج أيضًا، ويعتمد على تحديد كمية البروتينات التي يتناولها المريض، وهذه تعتمد على كمية الزلال، ووزن المريض، والمرض الذي يعاني منه؛ ولذا فإن المريض يحول إلى أخصائي العلاج الغذائي ليراجع حالته، والمرض الذي يعانيه، وكمية الزلال في البول والأدوية التي يتعاطاها المريض.

نرجو من الله دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً