الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من آثار الجروح والعض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل سنة تقريباً تشاجرت مع أختي، وعضتني بشدة عضتين واحدة في ذراعي والأخرى على ظهر كفي، وأحدثت جرحاً كبيراً خشيتُ أن لا يلتئم -والحمدُ لله- التئم تماماً بعد شهرين، ولكن بقيت آثاره موجودة، صحيح أنها تحسنت بشكل طفيف مع استخدام بعض الكريمات مثل: (ميبو، واكتيوبكس، وكوزت، والألد وكين، 4¤)، ولكنها لم تذهب، بقيت آثارها مزعجة ومحرجة جداً بالنسبة لي، لدرجة أني هجرتُ أختي بسبب ما أحدثت بيدي من تشوه، كلما رآني شخص قال لي بسخرية: بهذه العلامة لن تضيعي أبداً، استعملت الكثير من المراهم والخلطات، وبذلت الكثير من الجهد لإزالة آثارها ولكن دون جدوى.

سؤالي: هل ستبقى هذه الآثار في يدي للأبد؟ وهل هناك كريم مضمون يساعد على إزالة هذه الآثار -بإذن الله-؟ علماً أن حالتي المادية لا تسمح بالمعالجة باستخدام الليزر، سمعت عن كريم spectregel ولكن لم أستخدمه، هل هو مناسب في إزالة آثار الجروح نهائيا حتى لو كانت قديمة؟ وهل عملية ترقيع الجلد مناسبة لإزالة هذه الآثار تماماً بنسبة 100٪وتعتبر الحل الأمثل لي؟ وهل هي مكلفة مادياً؟

وشكراً مقدماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وتين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كانت المشكلة مجرد تغير بلون الجلد، فسوف تتحسن مع الوقت -إن شاء لله-، ويمكن استعمال الكريمات المبيضة لمدة تتراوح من شهر إلى 3 شهور، حسب النتيجة، ويمكن تجربة كريم (الإربتين) بمعدل مرتين يومياً، أما إذا كان هناك ندب بالجلد بالإضافة إلى التغير الصبغي، فيفضل الانتظار لفترة حوالي ستة أشهر لمعرفة مقدار التعافي، والتجدد بأنسجة الجلد بشكل حقيقي، وتوجد أشكال متعددة من الندب الجلدية، وكل نوع له العلاج المناسب، سواء كان جراحياً، أو بأسلوب علاجي آخر مثل: حشو الجلد ببعض المستحضرات، أو بعض الإجراءات الأخرى مثل الليزر، أو الحقن الموضعي بالجلد في حالة الندب المرتفعة عن سطح الجلد، والتي يوجد بها زيادة في الأنسجة، ويستعمل كذلك في تلك الحالة ألواح أو مستحضرات السيلكون الموضعية.

يجب زيارة أطباء الأمراض الجلدية والتجميل لتقييم تلك الندب إكلينيكيا، ومعرفة سمك الجلد ودرجة الانخفاض أو الارتفاع به، بالإضافة لتحديد مكان الندب وشكلها وحجمها بدقة؛ وذلك لشرح سبل العلاج المتاحة وأنصحك بمناقشة الطبيب المعالج في كل تفاصيل العلاج المقترح ومدى فائدته، والآثار الغير مرغوبة الناجمة عنه قبل الإقدام عليه، وقد تستخدم بعض مشتقات فيتامين (أ) مثل كريم (التريتينوين) لتحفيز نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد في الندب التي يوجد بها نقص بأنسجة الجلد، وقد يكون ذلك بالإضافة إلى إجراء آخر، وكل ذلك يعتمد -كما ذكرت سابقا- على تقييم الطبيب.

بالنسبة للجل المذكور: هو عبارة عن مادة السيلكون، ويستخدم فقط في أنواع الندب المرتفعة عن سطح الجلد، أما بالنسبة لعمليات ترقيع الجلد أو غيرها من الخيارات العلاجية الجراحية، فيجب تقييم المشكلة بواسطة الطبيب أولا -كما ذكرت سابقاً-، ثم مناقشة السبل العلاجية الممكنة للعلاج.

أتمنى لكم التوفيق، حفظكم الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية رحمه

    شككرا الله يسعدك

  • فوزي

    انا ايضا عندي عضة مسببة لي تعب نفسي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً