الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منذ صغري أعاني من أورام في الرقبة يزداد حجمها، فما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ظهرت منذ فترة ليست بالطويلة بعض الانتفاخات أو الأورام في رقبتي من الخلف، كنت أحس بها عند الصّغر عندما أضع يدي على هذا المكان، وكانت أصغر من حبة الحمّص -نصف حجمها-، ولكنها لم تكن بارزة على الجلد، ثمّ انتفخت الآن، وظهرت بعد ذلك بيوم أو يومين في الناحية اليسرى من الرقبة من الخلف أيضًا نفس الحبة، وسرعان ما تورّمت.

أشعر أيضًا ببعض الانتفاخات الغريبة في أماكن متفرقة، يمين الرقبة على نفس الخط تقريبًا، بدون أي وجع أو ألَم، والجلد يتحرك من فوقها عند تحريك الأصبع على هذه الانتفاخات.

هل يُمكن أن أعرف ما هذه الانتفاخات، وما سببها؟ وهل ستذهب بمفردها أم لا بد من زيارة الطبيب؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سهل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الاسلامية.

هذه الانتفاخات التي تشعر بها في الرقبة من الخلف هي عقد ليمفاوية، وهناك أكثر من (600-650) عقدة ليمفاوية، ولها وظائف مهمة في الدفاع عن الجسم؛ لتشكيلها أنواعًا معينة من الخلايا المناعية، ويتراوح حجمها من حبة العدس إلى حبة اللوز، وتتوزع في الجسم بشكل مجموعات، منها المجموعة الموجودة في الرقبة، من الجنب والخلف والأمام، ومنها أيضًا المودجودة تحت الإبط والصدر والبطن ومنطقة المغبن.

لذا: فإنْ كان حجم هذه العُقَد صغيرًا -أي أقل من 1 سم-، فهي ليس لها أي دلالة مرَضية، إلا إذا استمرت في الكبر ولم تتراجع إلى حجمها الذي كان قبل حصول زيادة الحجم في الفترة الأخيرة.

هذه العقد االليمفاوية يكبر حجمها إذا كان هناك أي التهاب في المناطق المجاورة، فمثلًا: العقد الليمفاوية في الرقبة تكبر إذا كان هناك التهاب في الفم، ونفس الشيء يحصل في المناطق الأخرى.

لذا: ففي مثل حالتك، لأن زيادة الحجم حصلت فقط منذ عدة أيام، وليس هناك أي ارتفاع في درجة الحرارة أو تعرّق أو تناقص في الوزن، فيمكن مراقبتها، وفي معظم الأحوال عادة ما تتراجع إلى الحجم الذي كان من قبل، أما إذا استمر حجمها في الزيادة، أو ظهرت أعراض أخرى كالتي ذكرتها، فإنه عندها يجب أن تراجع طبيبًا مختصًّا بالأمراض الباطنة؛ لإجراء بعض التحاليل ومتابعتها.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً