الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت علاجاً للتكيس وحبوب منع الحمل فاضطربت الدورة!

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 25 عاما، أعاني من تكيس المبايض، تم اكتشافه قبل عام، وصف لي الدكتور جلوكوفاج 500، واستخدمته ونزلت 8 كيلو، ووصف لي بعدها حبوب ياسمين أستخدمها لمدة 3 أشهر، بدايتها من شهر 8 ونهايتها شهر 10، وموعد المراجعة كان شهر11، لكن الدكتور انتقل من المدينة، والدورة انتظمت شهر 7 وبدأت تضطرب معي، وليس لها تاريخ معين، وظهرت حبوب كثيرة على ذقني ورقبتي تؤلمني كثيرا لدرجة أني لا أستطيع النوم.

أريد حلا جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب دوما وقبل القول بوجود تكيس في المبايض أن يتم نفي كل الاحتمالات الأخرى، التي من شأنها أن تسبب اضطرابا في الدورة الشهرية أو ظهور حب الشباب، ومن أهم هذه الأسباب: خلل الغدة الدرقية والغدة الكظرية، لذلك أنصح بأن يتم عمل التحاليل الهرمونية التالية أولا:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS-17 HYDROXYPROGESTERON

ويجب أن يتم عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية، وفي الصباح، فإن تم نفي وجود احتمالات مرضية أخرى لهذه الأعراض عندك، فهنا يمكن القول بأن تكيس المبايض هو السبب، وبالتالي يجب علاج هذا التكيس بشكل صحيح.

إن علاج التكيس يجب أن يبدأ باتباع نمط حياة صحي عن طريق ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة ساعة، واتباع حمية متوازنة تكثر فيها الخضروات والفاكهة، والنوم ليلا بما يعادل 7-8 ساعات، والحفاظ على وزن مناسب للطول، كل هذا من أجل خفض هرمونات الشدة في الجسم، ومن أجل إعطاء الفرصة ليستعيد الجسم توازنه الهرموني بشكل طبيعي.

وإلى جانب الخطوات السابقة، فإنه يجب تطبيق العلاج الدوائي، وهو تناول حبوب (الجلوكوفاج)، ويجب أن تكون الجرعة المتناولة منه كافية، فالجرعة العلاجية لتكيس المبايض هي ثلاث حبات يوميا من عيار 500 ملغ، على أن يتم الوصول لهذه الجرعة بالتدريج، ثم يجب أن يستمر العلاج لمدة من 6 إلى 9 أشهر على الأقل.

ومع (الجلوكوفاج) فإنه يجب إضافة حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين)، لأن هذه الحبوب ستعالج التكيس وستنظم الدورة، وستقلل من كل الأعراض المزعجة التي تحدث في تكيس المبايض، لكن يجب الاستمرار على حبوب منع الحمل لمدة لا تقل عن سنة، ولا تكفي ثلاثة أشهر، فأقل مدة يمكن ملاحظة التحسن بعدها هي 6 أشهر، وأنت لم تتناولي هذه الحبوب إلا ثلاثة أشهر، وهي مدة ليست كافية أبدا، لذلك أنصحك بالاستمرار على تناول الجلوكوفاج مع حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون لمدة ستة أشهر على الأقل، لكن بعد عمل التحاليل الهرمونية السابقة الذكر، ثم يجب تقييم حالتك مجددا.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب حنان الجماري

    السلام عليكم انا اعاني مثل هده السيدة إلا انني قمت بالعملية إزالة كيس وتقوب التكيس بالمنطار لاكن بلا جدوى عادت التكيسات من جديد والدورة غير منتطمة استغرقت حالتي 6 سنوات وانا احاول الحمل وقمت بالتلقيح ولم ينجح الحمد الله وسوف أبداً هدا العلاج لاني تعبت من تناول المنشطات الهرمونية

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً