الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا خرجت لمكان أحس بخمول وتعب وضيق، هل أنا مصاب بالرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن أنني أعاني من الرهاب الاجتماعي، فأنا إذا طلعت لمكان أحس بضيقة في صدري، وأريد أن أبكي وأحس بخمول وتعب شديد، ورأسي يؤلمني، وأحس بخجل شديد إذا كلمني أحد يعرفني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohmad mahdi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك قصيرة، وبعض الأمور ليست واضحة، فمثلاً لم تذكر عمرك، وعمومًا أقول لك: الرهاب الاجتماعي حتى وإن وجد عندك أعتقد أنه في درجة بسيطة جدًّا، ويجب ألا تعتبر نفسك مريضًا بهذا المرض؛ لأن الاعتقاد فيه في حد ذاته يؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر وضعف المقدرات والمهارات النفسية.

أنا أنصحك بأن تتخذ الخطوات التالية:

أولاً: نظم وقتك.
ثانيًا: صل مع الجماعة في المسجد، هذا علاج ممتاز جدًّا للرهاب الاجتماعي.
ثالثًا: قم بإجراء تمارين رياضية جماعية مثل كرة القدم مع أصدقائك (مثلاً) بمعدل مرتين في الأسبوع على الأقل.
رابعًا: عليك بالصحبة الطيبة فهي -إن شاء الله- تدعمك وتجعلك تحسُّ بالطمأنينة التامة.
خامسًا: حدد أهدافك في الحياة، واسع لتحقيقها.
سادسًا: كن عضوًا فعّالاً في أسرتك، وكن بارًّا بوالديك.

هذا كله أيها الفاضل الكريم يزيل عنك الخوف الاجتماعي والضيق والتوترات التي تعاني منها، أرجو أن تأخذ هذه النصائح بجدية وتطبقها، وأنت لست في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً