الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا تقدم لي خطيب أخاف، فانصحوني؟

السؤال

السلام عليكم.

إذا تقدم لي خطيب أخاف، فانصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ....... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على الكتابة إلينا بسؤالك القصيرهذا.

من الطبيعي أن تشعري بالخوف؛ لأنك مقبلة على مشروع كبير في حياة أي إنسان، فالإنسان لا يتزوج كل يوم.
طبعاً كان يمكن أن يفيدنا كثيرًا لو ذكرت لنا بعض التفاصيل عن جوانب الخوف الذي تشعرين به، فهل الخوف من مجرد الارتباط برجل، أو من الزواج بحد ذاته، أو من مسؤولية الحمل والإنجاب، أو هو الولادة وتربية الأطفال والعناية بهم، أم بسبب خوفك من أن الزواج قد يحرمك بعض الحرية كمتابعة تعليمك ودراستك.

فإذًا هناك جوانب كثيرة ربما تقف وراء هذا الخوف والتردد، وكل منها له حلوله الخاصة به.

هذا الخوف والتردد طبيعي، ولكن السؤال: كيف تحولي هذا الخوف إلى خطوات إيجابية في التأمل وحسن التدبير، وفي كل الخطوات الصحيحة في موضوع الزواج؟ ومن هذه الخطوات على سبيل المقال، ومما يؤمن زواجًا ناجحاً بعون الله:

- الزواج بالتشاور القريب مع أسرتك، فما يهمك يهمهم وبالعكس، وما خاب من استشار.
- أن تعرفي ما هي الصفات الحسنة التي تتمنينها في زوجك، وخاصة الخلق والالتزام.
- عدم التنازل عن مبادئك في طبيعة الرجل الذي سترتبطين به.
- الحرص على حضور دورات المقبلين على الزواج، فقد وجد أن الزواج عنده فرصة أفضل للنجاح عند من يحضر مثل هذه الدورات، وهي أصبحت متوفرة عندكم في المملكة.
- التشاور مع من تثقين بخبرتهم في الحياة من الأهل والأصحاب.
- قراءة كتاب أو كتابين في موضوع الزواج، ومنها كتابي (التفاهم في الحياة الزوجية) وهو متوفر في مكتبات جرير.
- وطبعاً الاستخارة، عندما يحين الوقت، ويُطرح موضوع الخطبة والزواج.

خذي وقتك بالتفكير واتخاذ القرار، ولا شك أن هذا القرار في نهاية الأمر هو قرارك أنت، ولا تتوقعي من أحد أن يتخذه نيابة عنك، فأنت أدرى الناس في تفاصيل كل جزئيات حياتك، وحياة أسرتك.

وفقك الله، وبصّرك بالرأي السليم في التعامل مع هذا الحال، ورزقك الزواج الناجح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً