الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لتكيس المبايض علاقة باضطراب الدورة والسمنة؟ وما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ فترة طويلة من سمنة واختلال في الدورة الشهرية، منذ أن كان عمري 18 سنة، وذكروا لي بأنه يوجد لدي تكيس، رغم أن الرحم حجمه وشكله طبيعي جدا، وأن علاجي هو حبوب الكمال، ولكني لم أر فائدة، فما الحل؟

علما بأني عملت تحليلا للغدة وهرمون الحليب والذكورة، وكانت سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كفاح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوزن الزائد والسمنة هما السبب الرئيسي في اختلال التوازن الهرموني وعدم انتظام الدورة الشهرية، والسمنة هي السبب الرئيسي في كل معاناتك، حيث أن معدل كتلة جسمك هي 31، والمعدل القياسي يجب أن يكون ما بين 19 إلى 25، ووزنك القياسي يجب أن يكون حول 70 إلى 65 كجم، والسمنة لها دور كبير في عدم انتظام الدورة الشهرية، وذلك لأنها من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض، وزيادة مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، وعدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة مما يؤدي إلى الخلل والتأخر في الدورة الشهرية، وغزارتها في بعض الأوقات.

الحل السحري في تنظيم الدورة الشهرية هو:
في إنقاص الوزن، وذلك يحتاج إلى حمية غذائية، من خلال تناول المزيد من الخضروات الطازجة والمسلوقة، مع البروتينات المشوية والحبوب، وترك الحلويات والسكريات، والمقليات، والمشروبات الغازية، والعصائر، والتمور، والعسل، والشيكولاتة، ومن الممكن أن يساعدك ذلك في السيطرة على الوزن، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة طويلة، وبالتالي سوف تبدأ الدورة الشهرية في التحسن، مع بذل بعض الجهد في المشي والرياضة ونط الحبل في الغرفة إذا لم تستطيعي الخروج في نزهة أو في الحدائق العامة للتريض.

لإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة:
يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، 21 قرصا في كل شهر، والانتظار حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم تكرار الشريط التالي، ثم يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي تساعد في التوازن الهرموني، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور إلى ستة.

ننصح بتناول حقنة من فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل، وتكرر كل 6 شهور، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، وتناول مكملات غذائية، مثل: رويال جلي، والأحماض الدهنية اوميجا 3، وحبوب الحديد والفوليك أسيد، Ferose F مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه والخضروات، وحليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش والمرمرية، وهي تغلى مثل الشاي، وهذا مفيد للإمساك، والمناعة، والهضم، وتحسين التبويض، وانتظام الدورة -إن شاء الله-.

وبعد عدة شهور يمكن إعادة التحاليل التالية؛ للوقوف على حالة الهرمونات، وهي:
FSH - LH PROLACTIN- TSH-FREET4-FSH-LH - ESTROGEN -TESTOSTERONE
ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل كروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً