الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرس العقل جعل أسناني معوجة، فهل تنصحوني بخلعه أم بالتقويم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جزاكم الله كل خير على ما تفيدون به الأمة، ومما أفدتموني به، وأعجز عن شكركم حقيقة، ولكن لا أملك إلا أن أقول لكم: جزاكم الله الجنة ووالديكم وجميع أحبتكم.

نبت لي ضرس العقل قبل فترة طويلة، واقترب من أن يخرج كله، والمشكلة أنه غير ترتيب أسناني، فصارت معوجة، وراجعة للخلف، وهذا في الفك السفلي، أما العلوي فقد بدأ ينبت لي ضرس، وأخاف من أن يحصل نفس الشيء.

فهل من الأفضل أن أخلعهما -مع العلم أنه ليس بهما سوس- وأضع تقويما، أم أضع التقويم بوجودهما؟ وكيف أعرف أن التقويم مناسب لي؟ فقد سمعت أنه يجعل اللثة بارزة، ويغير لون الأسنان.

لدي سؤال آخر: في يدي اليمنى فقط -دون اليسرى- عدة شعرات كنت أنتفها منذ وقت طويل، والآن صارت تنمو أكثر من ذي قبل، وصار مكان نموها نقطا بنية اللون، فكيف أتخلص من اللون والشعيرات نهائيا؟

أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زرقاء اليمامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضرس العقل هو أكثر الأسنان عرضة للانطمار، كونه آخر سن يبزغ في جوف الفم، وعدم وجود مسافة كافية للبزوغ بسبب صغر حجم الفك، أو كبر حجم الأسنان، والانطمار ينقسم إلى قسمين:

1- انطمار كامل: حيث يكون السن مدفونا ضمن العظم بشكل كامل، وفي هذه الحالة يترك السن للمراقبة الشعاعية، في حال عدم وجود أعرض سريرية أو شعاعية.

2- انطمار جزئي: وفيه يخترق السن النسيج اللثوي، ويبقى جزءا منه مغطى باللثة والعظم، وفي هذا النوع من الانطمار تتظاهر الأعراض المزعجة للمريض.

الأعراض التي تستدعي خلع ضرس العقل المنطمر:

1- الألم والانتباج والالتواج الناكس: وهو إنتان ناتج عن دخول الطعام في المسافة بين السن المنطمر جزئيا واللثة المغطية، حيث تتخمر هذه الفضلات، وتتظاهر الأعراض الناتجة عن التواج بألم ممتد إلى الأذن، وألم أثناء البلع، وصعوبة فتح الفم، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة، ويعالج الالتواج دوائيا، وفي حال تكرر خلال فترة 6 أشهر؛ فيجب خلع ضرس العقل.

2- النخور صعبة الترميم.

3- الامتصاص الداخلي والخارجي لضرس العقل والضرس المجاور.

4- الأكياس المرافقة للأسنان المنطمرة.

5- خلع ضرس العقل المنطمر للوقاية من ازدحام الأسنان.

كما قد نلجأ في بعض الحالات إلى إجراء قطع جراحي للثة المغطية للسن المنطمر جزيئا.

فيما عدا هذه الحالات لا يستدعي خلع ضرس العقل، حيث تترك الأسنان التي يمكن أن تبزغ بشكل طبيعي، وتلعب دورا في الإطباق الوظيفي، أو التي تكون منطمرة وعميقة، وليس لها أعراض.

أختي الفاضلة: بالنسبة لحالتك بعد أن أصبح لديك اعوجاج، وعدم انتظام في ارتصاف الأسنان، وهذا ناتج عن عدم وجود مسافة كافية لبزوغ ضرس العقل، مما أدى إلى انضغاط الأسنان، وتركز قوى الضغط على الأسنان الأمامية السفلية؛ كونها أضعف الأسنان ضمن الفك السفلي، فنلاحظها عند أغلب المرضى مزدحمة ومتراكبة، لذلك كان من الأفضل خلع ضرس العقل وقائيا، تجنبا للازدحام الحاصل.

أما في المرحلة الحالية، فأرى أن تذهبي لطبيب مختص في جراحة الفم والفكين، ليقوم بإجراء الصور الشعاعية اللازمة، ودراسة المسافة المتوفرة، وتحديد إمكانية بزوغ السن بشكل سليم، دون أي تأثير على ارتصاف الأسنان، ودون أن يزيد من الازدحام الموجود.

أما في حال عدم وجود مسافة كافية، مع ظهور أي من الأعراض التي تستدعي خلع السن المذكور آنفا: فيفضل في هذه الحالة خلع السن، وعمل تقويم لاحق للأسنان، لإعادة ارتصاف الأسنان بالشكل الصحيح.

وكذلك الأمر بالنسبة لبداية بزوغ ضرس العقل بالفك العلوي:
فيجب تقييم العلامات السابقة سريريا وشعاعيا من قبل الطبيب، للوقاية من أي أعراض سريرية، أو ازدحام أسنان لاحق.

أختي الفاضلة: إن تقويم الأسنان هو جزء علاجي هام لدى الكثير من المرضى، وإذا ما أجري التقويم؛ فيجب على المريض الالتزام بمواعيد الزيارة الدورية لطبيب التقويم، واتباع تعليمات الطبيب، للتأقلم مع الوضع الجديد، وتنظيف الأسنان بالفراشي الخاصة للتقويم، واستعمال المطهرات الفموية، للوقاية من المشاكل التي ذكرتها، من تلون الأسنان، والتهاب اللثة، والتي تحدث بسبب عدم التنظيف الجيد للأسنان، وتراكم فضلات الطعام بين أسلاك ومثبتات تقويم الأسنان، وما ينجم عنه من نخور سنية والتهاب باللثة.

وأخيرا أنا على ثقة بأنه أصبح لديك الوعي الكافي لحل المشكلة الحالية، وتجنب أية مشاكل سنية مستقبلية.

وأدعو الله أن تكوني بتمام الصحة والعافية.
____________________________

انتهت إجابة الدكتور/ أنس العطية -استشاري أمراض الفم والأسنان والوجه والفكين-.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد علام -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-.


من الممكن أن تقومي بإزالة الشعر الغير مرغوب فيه باستخدام الليزر، وهو علاج مفيد وفعال بدرجة كبيرة في إزالة الشعر بشكل شبه دائم، وبالأخص أن مشكلتك محددة في أماكن صغيرة.

واللون الداكن المذكور: ربما يكون بسبب إزالة الشعر بشكل متكرر، ومن الممكن استخدام كريم الأربيتين المبيض الموضعي مرة يوميا لمدة شهر لعلاجه.

أنصح أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص في الليزر لاختيار النوع المناسب للون بشرتك، واستخدام الطاقة المناسبة لإزالته بشكل حقيقي، ولتقييم المشكلة بشكل إكلينيكي جيد.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً