الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلا لحالة الاكتئاب والرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أعاني من الرهاب الاجتماعي، والاكتئاب الشديد جداً، والقلق، والتفكير، وتقلب المزاج سريعا.

أرجو أن تجدو لي حلا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت ذكرت أنك تعانين من الاكتئاب الشديد، وكذلك من الرهاب الاجتماعي، وهذه مصحوبة بالقلق، ومن الطبيعي أن يكون هناك تفكير كثير، وشيء من تقلب المزاج.

الرهاب الاجتماعي والاكتئاب النفسي الشديد يعتبر تشخيصات رئيسية، وأنا أقدر جدًّا تقديرك لذاتك، وما ذكرته في رسالتك، ولكن أقول لك: بما أن هذه التشخيصات تشخيصات رئيسية؛ لابد أن يكون هنالك فحص دقيق بواسطة المختص.

عليه أرجوك أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، اذهبي وقابليه، ودعيه يناظرك ويسألك، ويقوم باستقصاء تام عن حالتك، وإذا اتضح أن التشخيص بالفعل هو الرهاب الاجتماعي والاكتئاب الشديد؛ فالعلاج موجود ومتوفر، وهنالك علاج دوائي، وهناك علاج إرشادي سلوكي، وهنالك علاج اجتماعي.

وبفضل من الله تعالى أن معظم الأدوية التي تعالج الاكتئاب الشديد هي نفسها تعالج الرهاب الاجتماعي، وهي أدوية ممتازة، مثل: الزيروكسات، والبرسيتك، والزولفت، وأدوية أخرى كلها مفيدة.

ومن الناحية الاجتماعية: عليك بالتفكير الإيجابي، وأن ترتبي حياتك بصورة أفضل، وأن تكوني فعّالة، أن تكوني متفائلة، فهذه كلها علاجات.

إذًا العلاج متوفر وموجود، لكن اذهبي للطبيب؛ للتأكد من التشخيص، وهذا هو الذي أنصحك به.

وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً