الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انعزالي وسلبيتي منعاني من الحياة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متعبة نفسياً، وبنفس الوقت مترددة وجبانة ولا أستطيع أخذ حقي، في مجال عملي الكل يأكل حقي، ولا أستطيع الدفاع عن نفسي فأنا أُذل وأُهان، ولكنني لا أستطيع التكلم، أساعد الناس كثيراً، وبالمقابل لا أحد يساعدني، هل ما أعانيه طيبة زائدة أم أنها حالة نفسية؟ لقد تعبت كثيراً فأنا منطوية دائماً ومكتئبة.

تواصلي مع الآخرين نادر، ومقتصر على أهلي ، أزور أخواتي فقط، أتمنى أن أتمكن من التواصل والتعايش مع الآخرين، حينما أعقد العزم على الخروج، أشعر بالضيق، وتكون ثقتي بنفسي منعدمة، أشعر بأنني مسكينة، ولا أستطيع فعل شيء، علماً بأنني متزوجة وعندي ثلاثة أطفال، أرى بأنني لا أصلح بأن أكون أماً؛ بسبب برودي وشعوري الدائم بالخوف والتعب، قرأت في أحد المنتديات عن علاج (السيروكاسات)، فهل تنصحونني بتناوله؟

أفيوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فطوم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالاستشارة حضارة، واستشارتك لنا دليل على رقيك وسمو ذاتك وفقك الله، أما بالنسبة لسؤالك، فأنت تحتاجين لمراجعة الطبيب النفسي، وبعد أن يشخص لك الحالة ويعطيك الدواء المناسب إذا دعت الحاجة، أنت تعانين من مشاعر اكتئابيه، وهذا يظهر من انعزالك عن الناس، وفقدانك للاستمتاع في أي شيء تقومين به، كما أنك تعانين من ضعف تقديرك لذاتك، وانخفاض مستوى ثقتك بذاتك، مع أنك إنسانة طيبة، وهذا ما لمسته من خلال مساعدتك للآخرين.

حاولي أن لا تركزي على ردود أفعال الآخرين تجاهك، وركزي على ابتغاء الأجر تجاه ما تقدمين، حاولي أن تركزي أكثر على اكتشاف النقاط الإيجابية في شخصيتك، بالتأكيد هناك سمات شخصية مميزة لديك لم تكتشفيها، حاولي استبصارها وسجليها في دفتر خاص، ثم اقرئيها يومياً، وانظري إلى الإيجابيات في حياتك، لديك الصحة، والزوج، والأبناء، والأهل وغيرك محروم منها، جددي حياتك ومارسي هوايات كنت تمارسينها سابقاً، حاولي أن تنتظمي في حضور مجالس الذكر لتغشى السكينة والطمأنينة قلبك.

وأخيراً وقبل كل شيء توجهي إلى الله بالدعاء أن يشرح صدرك، وينور قلبك، ويملأه بنور طاعته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً