الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أفضل لعلاج القلق والرهاب: البوسبار أو الزيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم ..

الطبيب المتميز والرائع/ محمد عبد العليم.

أنا شاب أتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وأعاني من القلق والتوتر، وضعف التركيز، ورهاب اجتماعي في المقابلات، حيث يحدث تسارع في ضربات القلب ورعشة في اليدين، وعدم قدرة على الكلام والحديث.

في الوقت الحالي أتناول عقار البوسبار بجرعة 15 مليجراما في الصباح والمساء إلا أني لاحظت حدوث رغبة في الغثيان والقيء، وشعور بالضيق ودوخة بسيطة.

هل هذه الأعراض مؤقتة، بحيث تحدث في بداية العلاج أم أنها ستكون بصفة مستمرة ودائمة؟

أيهما أفضل تناول عقار البوسبار مع الطعام أم بدونه؟ وهل السيروكسات بجرعة 12.5 مليجرام يعتبر بديلا جيدا لعقار البوسبار، لعلاج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي؟

ما هي الأدوية البديلة لعقار البوسبار؟ علما أني أتعالج من مرض الاضطراب الوجداني.

لكم كل التحية والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك تواصلك المستمر معنا، فهذه هي الرسالة الثالثة لشخصك الكريم في وقت قصير، وكما أجبتُك سلفًا: البوسبار لا يُسبب أعراضاً شديدة كالغثيان، وإذا حدثت فإنها تكون بسيطة جدًّا، وفي بدايات العلاج، والبوسبار دواء جيد، فقط اصبر عليه حتى تبني فعاليته، ويفضل تناوله بعد الأكل.

وبالنسبة للزيروكسات: فهو قطعًا الدواء الأفضل من حيث الفعالية حين نقارنه بالبوسبار، أي أن فعاليته أقوى لعلاج القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي، وجرعة 12.5 مليجراما صغيرة، لكنها جيدة بالنسبة لك، لأنك تعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ولا بد أن تكون هنالك محاذير في تناول مضادات الاكتئاب بصفة عامة، والزيروكسات أحدها، لأن تناول هذه الأدوية قد يدفع الإنسان نحو القطب الهوسي في بعض الأحيان.

الأدوية البديلة لعقار البوسبار: كل مضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة ربما تكون بدائل معقولة، وكذلك عقار يسمى علميًا باسم (فلوبنتكسول) يُعتبر أيضًا بديلاً جيدًا بجرعة صغيرة مثل نصف مليجرام مرتين أو ثلاثة في اليوم، والـ (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد) أيضًا يعتبر بديلاً جيدًا، والجرعة هي خمسون مليجرامًا مرتين أو ثلاثا في اليوم.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ولك خالص التحية والتقدير على ثقتك في إسلام ويب وفي شخصي الضعيف، ونسأل الله تعالى لنا ولكم ولجميع المسلمين العافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً