الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخمول والنعاس عند المذاكرة، هل يدل ذلك على مرض؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 37 سنة، دائما أشعر وقت المساء وبعد صلاة العشاء بالخمول والنعاس، وخاصة عند المذاكرة، وأحيانا حتى في فترة الصباح، ولا أعرف سبب هذا الشعور؟

هل هو مرض أم لا؟ وإذا كان مرضا، هل أعمل فحوصا أو تحاليل؟ وهل يوجد دواء لهذه الحالة؟ سيما وأنا أمارس الرياضة يوميا لمدة ربع ساعة تقريبا أو أكثر من ذلك، وأتناول دواء املوبيدين 5 للضغط.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدد ساعات النوم المثالية يختلف من شخص إلى آخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات.

حسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو سبع ساعات، وفي جميع الحالات فإن نوعية النوم أهم من مدته، وعلى ذلك فإن ست ساعات من النوم كفيلة بالراحة وإعادة التوازن لجسم الإنسان.

من المعلوم أن جسم الإنسان يفرز مواد مسكنة قوية أثناء النوم، تسمى (إندورفين) تشبه إلى حد كبير المورفين، وتساعد على راحة الجسم بعد يوم طويل من التعب والإرهاق، ونوم ساعة في القيلولة بعد العودة من العمل مهم جدا؛ لإعادة النشاط إلى البدن، وإلى زيادة معدل التركيز ليلا.

إن مدة ربع ساعة للرياضة لا تكفي، بل تحتاج إلى أكثر من نصف ساعة يوميا، مع الإقلال من ملح الطعام، ومتابعة قياس الضغط، وفحص نسبة الكوليستيرول في الدم، ومحاولة إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال الرياضة.

عليك بالتعود على تحديد أولوياتك، وما قمت به من واجبات، وما لم تقم به، وما ستفعله غدا، وهل انتهى اليوم في طاعة أم في معصية؟ كل ذلك سوف يقطع حبل أفكارك ويساعدك على النوم الجيد.

بالإضافة إلى قراءة وررد من القرآن والفاتحة والمعوذتين، وفي حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الكَيِّس مَنْ دانَ نفسَه، وعَمِلَ لما بعد الموت، والعاجِزُ مَنْ أتْبَعَ نَفَسَهُ هَواهَا وتمنَّى على الله)، والحكمة الرائعة التي قالها سيدنا عمر -رضي الله عنه-: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حذركم".

فقر الدم قد يؤدي إلى الخمول والكسل، والرغبة الشديدة في النوم، وعليك بتناول بعض الفيتامينات المقوية للدم، مثل: رويال جلي، وأوميجا 3، وتناول الفواكه والبروتين الحيواني والسلطات، ويمكنك تناول كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع واحدة، لمدة 2 إلى 4 شهور، أو أخذ حقن فيتامين د 600000 وحدة دولية من 4 إلى 6 شهور.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً